حالة واحدة ! - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الاثنين، 25 أغسطس 2025

حالة واحدة !


 هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة

حالة واحدة لموقف واحد قد تعيدنا لنقطة البداية بعد الركض خلف ما حققناه لوقت طال انتظاره، حالة واحدة لموقف واحد تجعل من القرار الصعب أمرا أكثر مرونة وهدوء، حالة واحدة لموقف واحد تعيد النظر بأمور تحتاج تفكيرا أكثر ومنطقا واضحا، حالة واحدة لموقف واحد تضع كل نقطة في مكانها الصحيح، وإن اتضح في هيئته الشر والخطأ فربما محتواه و تفاصيله يحملان خيرا وصوابا، ربما بعض الأحداث تأتي بهيئة لا تعبر عما بداخلها، لذا الحكم من الشكل الخارج أمرا ليس بدقيق لحالة واحدة ولموقف واحد نظنه كما نعتقد ونظن لأجل مظهر وفكرة بداخلنا. 


حالة واحدة لا تقدر بثمن ربما لأجل مال زائل أو عبارة غير صحيحة اتخذت في النهاية بين الحق والباطل والشك واليقين، نصارع أنفسنا ونكترث الكثير على أنفسنا ونقلق بشأن أمور قد لا تحدث لنا، ونصاب بهوس نحدث فيه لأنفسنا القلق والخوف والهم، وربما لا يحدث لنا في واقعنا، هي مجرد أفكار ومنغصات تقف بيننا وبين راحتنا وحياتنا اليومية التي لا بد العيش فيها تحت حالة واحدة هي المحافظة على هدوء النفس والتركيز على اليوم والبحث عن السعادة وما نشعر ونتمنى ونرغب به دائما، حالة واحدة ستكون واضحة وصريحة تعيد النظر والتفكير بشكل أفضل وحقيقي عندما تشعر بأنك تثق بنفسك وقادر على اختيار ما يناسبك وتطمئن لقرارك وتحقق لك النجاح في مرحلة كانت شاقة وغير مريحة للتفكير، ثم تفوقت واجتهدت واجتزت الصعاب حتى بإصرارك تمكنت من الوصول لمرحلة جديدة استطعت فيها ضبط مستويات التفكير والتركيز والقدرة لديك واستجمعت قواك وإمكانياتك بشكل منطقي وواعٍ. 


حالة واحدة لفرصة واحدة قد تكتشف أنك الخسران فيها؛ لم تظهر ما بك على مستوى عال وكبير جدا بل نافست دون أن تشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه العمل الذي لم يحدث بحياتك أي نقطة تحول بل عاد بك إلى نقطة البداية، فليس كل فرصة تكون ذهبية ومدهشة، أحيانا الفرص من عناوينها تعبر عن مدى فشلها، فمقياسها الحقيقي بفشلها من عدمه هو قدرتك، وهل هي مناسبة لما تريد وتطمح لتحقيقه؟ ليس الخطأ بما يمكن أن يقع بل الخطأ بما نفكر باحتمال حدوثه، فربما نصيب بالفكرة الخطأ وربما نقع في حيرة تجعلنا ندرك أننا ارتكبنا الخطأ مجددا. 


حالة واحدة لمنطق واحد قد تجعل منك مفكرا أو متجاهلا، حيث إن هناك أشخاصا جعلوا من أنفسهم أكثر عرضة للضياع حين اعتقدوا بأن الخطأ سيصاحبه الندم والخسارة، نسوا أن هناك أخطاء صنعت من أشخاص أقل منهم وجعلتهم في مكانة مهنية ناضجة وبوضع قيمة مجتمعية، لا يمكن أن تقدر الخطأ بمجرد حالة واحدة شخّصتها نظريا وحددتها وفق معايير غير منطقية أطلقتها من تلقاء نفسك وبكل إصرار منك على عدم القيام بذلك مرة أخرى لعدم تجاوزها سابقا، هذا هو الواقع الحقيقي الذي قد نعيش به لفترة قد تطول وقد تقصر حسب رغبتنا ومدى تفكيرنا، ربما ننهض بها ونحقق النجاح، وربما ندع التراجع والفشل حسب الظروف التي نمر بها والصعاب التي نواجهها والرغبة الصادقة التي بذلنا بها أكبر مجهود ممكن، حتى نستطيع الوصول لمرحلة جديدة وأكثر استعدادا واتزانا لتحقيق كل ما نرغب به ونطمح إليه بقدرة وثقة عالية مما كنا عليه من قبل، فالمواقف والظروف والتحديات هي من تصنع منا الإنجاز. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *