هل التكريم يحتاج لمناسبة أو وقت معين هل الحب لا يأتي إلا في وقت محدد هل اقتباس الأعذار لا يأتي إلا بوقت واحد أين الأيام السابقة ، سوف أتحدث بكل صراحة وشفافية حين أقول ماهو عيد الأم ومن أتى بهذا المسمى إلا أن البعض يحب الدخول في دائرة تقليد الأعمى مازال هناك تعبير لقدر الأم بيوم واحد فقط لها أو أن حبها لا يظهر إلا بيوم يسمى عيد سوف أعيد ما ذكرته بعيد الحب ونقول ليس هناك عيد سوى عيد الفطر وعيد الأضحى والإسلام لم يأمرنا بوضع عيد للأم وجودها بحد ذاته عيد ويجب شكر ربنا عليه هناك سفاهات لا تعد نحتاج وعي و إدراك في فهم بعض المسائل لو كان بالإسلام حرية اختيار يوم عيد ويتطلب عليك فعله و الاعتراف به لم تجد أحد اعترف به ولا أحد عمل بإهتمام كما يعمل الغير بتقليد، البعض عذراً غداً لو يضعون عيد لعامل النظافة لوضعتم مثلهم، ثبت في الصحيح عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك }. قال: ثم من؟ قال: { أبوك }. وفي رواية قال: { أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك }.،لا داعي فالكل يعرف ماهو حق الأم وقد تجد منهم عاق بأمه ويحتفل بعيد الأم وقد تأمره ببعض الأمور ويخالفها ذلك ويحتفل ؛الأمر كله تقليد أعمى وكما ذكرت سابقاً رؤية عوجا نعم لا هو احترم الأم ولبى متطلباتها ولا هو أمسك نفسه عن سفاهات الغير ، أمر العناية بالوالدين أمر ضروري وطاعتهما شيء لا يختلف عليه اثنان لكن هناك عقول لا تدرك الحسنة أبداً فمن عُني به بحالة صغره وعُني به حتى أصبح رجلاً لا يقدر بأي ثمن، ومن مؤكد أنها تعبت في تربيتك وفي حبك وفي وجودك بهذه الحياة ، البعض يحترم أصدقائه أكثر بكثير من والديه وقد يرغب بنصحهم ولا يرغب بنصح أمه أو أبيه لعلك تذكر ذلك فأنت سوف تموت اليوم أو غداً و حتى لو لم تموت لربما أمك أو أبيك يموتان استغل وجودهما ،تحبهما بصدق عليك بالدعاء والطاعة لهما وغير ذلك ليس بحب ، عندما ينعدم سبل الحب وتجد تقليد وغباء بتحديد يوم يعتبر مكافأة لها، حسنا كيف يتم ذلك ألا تستحق المكافأة يومياً وليس يوم واحد أحبس فيه الحب والمكافأة والهدايا أليست الأم كفيلة بالود أليست الأم كريمة بالعطاء والتضحية دوماً أي عقل يجعل لها يوم واحد أسرد تضحية العمر كله فيه، عفواً الأمهات أكبر بكثير من ذلك ثم من رأى احترام وحب الصحابة للأم والذي نفسي بيده يرى نفسه وحبه لأمه ولا شيء ، البعض يقلد ولا يفقه ويراه حضارة ونسى أن أول من عُني بها هو الإسلام وهو من وضع لها قدر هو الإسلام أيضاً،البعض لا يرى مدى عظم شأن الأم بديننا وكيف وضع ديننا أقدامها جنه ننتقل بها إلى الجنة ، الدين سهل ويسر لمن عقد نية الحب بقلبه ولمن يريد بذلك الجنة، بعض فضل الصحابة مع أمهاتهم..روى عن علي بن الحسين رضي الله عنه أنه كان يخشى أن يأكل مع أمه على مائدة، فقيل له في ذلك فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها يُطعم أمه بيده”،عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه
فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته
فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة
وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك
وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة
نعم هذا بعض من تعامل الصحابة وهناك الكثير ، أريد أن أقول إلى الكل بأن الدين هو من جعل لها القدر والمنزلة والمكانة وهو أول من أمر بالود وتقديم الهدايا قبل العالم الغربي وقبل تقليد البعض ،وقد حرص النبي – صلِ الله عليه وسلم – على تشريع كل ما مِن شأنه أن يؤلف القلوب، فالهدية من هديه ـ صلِ الله عليه وسلم ـ التي حض عليها حيث قال: ( تَهَادُوا تَحَابُّوا ) رواه البخاري في الأدب المفرد، ومالك، وصححه الألباني .
أسأل الله أن يهدينا لبرهما وأن يبلغنا الجنة بذلك ويرحم من افتقد أحدهما أو جمعيهما ويجمعهم بهما في جنات النعيم ، الحمد لله رب العالمين”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق