كان هناك فتى في سن السادسة عشر من العمر تقريبا يعيش في أرض بابل بالعراق كان هذا الفتى يدعى إبراهيم كان يرى من أبيه أشياء غربية كل ما يدخل عليه فيتساءل ماذا يفعل أبي ..؟؟ وماذا يصنع كان هذا الفتى يملك الكثير من الحكمة و الرشد فأخذ إبراهيم بالتفكير بما يصنع أبيه من التماثيل يرى أنهم سوى أجساد لا تنطق ولا حتى تتحرك فخرج إلى الصحراء جلس يفكر من هو الرب الحقيقي نظر إلى السماء فرأى النجوم والكواكب فقال هذا ربي...لا ففكر فقال مجرد مخلوقات تذهب وتعود ليس هو ربي أحتار إبراهيم كثيراً من هو الرب الحقيقي .. أخذ يتأمل ويفكر مراراً وتكراراً من الذي يستحق العبادة وأخيرا هداه الله لمعرفته وجعله نبياً ثم ذهب ودخل على أبيه فقال يأبت لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطًا سويًّا . يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًّا .يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًّا...فقال أبيه ..أراغب عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليًا.. لكن إبراهيم لم يقابل أبيه بالقسوة وتحمل جفاء أبيه وقرر له دعاء والاستغفار .. خرج إبراهيم إلى معبد قومه وجد الكثير منهم يتضرعون لها ويطلبون قضاء حوائجهم قال لهم ما هذه التماثيل التي لها أنتم عكافين..؟!..فرد عليه القوم وقالوا: وجدنا آباءنا لها عابدين..فقال لهم إبراهيم أن عبادة هذه الأصنام ضلال وكفر، وأن الله سبحانه الذي خلق السماوات والأرض هو المستحق للعبادة وحده فغضب قومه منه، واستكبروا وأصروا على كفرهم وعنادهم، فلمَّا وجد إبراهيم هذه الإصرار خرج إبراهيم وهو يفكر في نفسه أن يحطم هذه الأصنام، وكان اليوم التالي يوم عيد، فأقام القوم احتفالا كبيرًا خارج المدينة ثم دعوا إبرهيم لاحتفال وتظاهر إبراهيم بسقم وقال لهم أني سقيم ..والسقم ليس بالمرض أنما سقم مما يرى منهم فلما خرجوا خارج المدينة فكر إبراهيم بالخروج إلى المعبد فنظر فوجد طعام كثيراً قد وضعوه قومه عند الأصنام تقرباً لها نظر لهم مستهزئ بهم مالكم لا تأكلون ..ثم أخذ قليلاً وقال مالكم لا تنطقون..ثم أحضر فأس وحطم الأصنام جميعاً عدا الكبير من الأصنام وعلق الفأس في رقبة الكبير ثم خرج حينها عادوا قومه تفأجوا بما حل بالأصنام تم تحطيمها عدا الكبير قالوا من فعل بذلك قالوا لعله إبراهيم هو من توعد بتحطيم فاستدعى إبراهيم قالوا له أنت فعلت ذلك يا إبراهيم قال إبراهيم بل فعله كبيرهم وشار إليه..؟! قالوا نفر منهم . كيف نسأله وهو لا ينطق ولا يسمع ثم قال إبراهيم لماذا تعبدونهم وأنتم تعلمون أنهم لا ينطقون فسكتوا جميعًا ولم يتكلموا، ونكسوا رءوسهم من الخجل والخزي ..فقال إبراهيم لهم أف لكم و لما تعبدون .. لكن الانتقام من إبراهيم لتحطيم الأصنام هو تفكيرهم ..قال نفر من الناس ما جزاء إبراهيم ..؟! فقالوا حرقوه وانصروا آلهتكم ..؟! فبدأت المأمره لإبراهيم أمسكوا به وكل نفر منهم قام بتجميع الحطب من كل مكان فأشعلوا نار كبيره من شدت الحراره لا يستطيعون الأقتراب منها أي أحد وجاءوا بآلة اسمها المنجنيق فحملوا إبراهيم عليه كي يلقوه بالنار فألقوا إبراهيم بالنار.. قال حسبي الله ونعم الوكيل فكانت النار سلاما وبردا على إبراهيم خرج وتعجبوا !!! من خروجه هو لم يصبه أي مكروه سوى أن قيود أحترقت..حين أتت معجزة النار التي بقى بها لعدة أيام سمع حين ذاك بهذه المعجزة الملك ثم طلب إحضاره دخل إبراهيم على ملك الذي يدعى النمرود فقال لإبراهيم من ربك ..؟ قال إبراهيم ربي الذي يحي ويميت قال أنا أحي وأميت فأستدعى من السجون أثنين فقتل واحد وترك الأخر.. فلم يرد إبراهيم على غباء هذا الرجل، ولم يستمر في جداله في هذا الأمر، بل سأله سؤالاً آخر أعجزه ولم يستطع معه جدالاً، قال له إبراهيم الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب.. فبهت النمرود، وسكت عن الكلام اعترافًا بعجزه، أخيراً قرر إبراهيم بالرحيل من المدينة لم يؤمن أحد منهم سوى زوجته سارة و أبن أخيه لوط إنتقلوا من مكان إلى أخر ثم استقروا بفلسطين فترة ودعا الناس للعبادة لله فيها ثم أن حل القحط بهذه البلاد فقرر الرحيل ووصل مصر كان هناك ملك يحب النساء ولديه أعوان يأتون بالنساء الجميلات يقفون على أطراف المدينة في حين دخلوهم المدينة رأوا سارة ثم أخبروا الملك بذلك فأستدعى إبراهيم فقال من المرأة التي معك فقال إبراهيم هي أختي فطلب الملك إحضارها فقال لها إبراهيم أنه قال لهم أنكِ أختي وأخبرها بكل شيء .. ذهبت سارة للملك فقالت له أريد أن أتوضأ وأصلي فأذن لها ، ثم دعت الله فأستجاب لها وحفظها فكلما أراد الملك أن يمسك بها قبضت يده، فسألها أن تدعو الله أن تُبسَـط يده، ولن يمسها بسوء، وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات فلما علم أنه لن يقدر عليها نادى بعض خدمه، وقال لهم: إنكم لم تأتوني بإنسان، إنما أتيتموني بشيطان، ثم أمر الخدم أن يعطوها هاجر، لتكون خادمة لها ،فعادت سارة لزوجها دون أن يمسها الملك، فوجدته قائمًا يصلي فلما انتهى نظر إليها، وسألها عما حدث؟ فقالت: إن الله ردَّ كيده عني وأعطاني جارية تسمى هاجر لتخدمني، وبعد فترة رجع إبراهيم إلى فلسطين مرة أخرى وأثناء الطريق استأذنه ابن أخيه لوط في الذهاب إلى قرية سدوم ليدعو أهلها إلى عبادة الله، فأعطاه إبراهيم بعض الأنعام والأموال، وواصل هو وأهله السير إلى فلسطين، حتى وصلوا إليها واستقروا بها، وظل إبراهيم -عليه السلام- في فلسطين فترة طويلة أحب الله إبراهيم واتخذه من خلقه خليلاً،وذات يوم، أراد إبراهيم أن يرى كيف يحيي الله الموتى، فخرج إلى الصحراء يناجي ربه، ويطلب منه أن يريه ذلك حتى ليطمئن قلبه فأمر الله أن يأخذ أربعه من الطير ويصهر إليه ويضع في كل جبل جزء منها وطلب الله منه بأن يدعهن يأتيهن سعيا حينهارأى عزة الله وحكمته واطمأن قلبه' ، سارة تفكر بإبراهيم كيف أنه يريد ولد وهي عقيم لا تنجب وكانت تعلم رغبة إبراهيم وتشوقه لذرية طيبة، فوهبت له خادمتها هاجر ليتزوجها، لعل الله أن يرزقه منها ذرية صالحة، فتزوج إبراهيم هاجر، فأنجبت له إسماعيل فسعد به إبراهيم سعادة كبيرة لأنه جاء له بعد شوق شديد وانتظار طويل ،وأمر الله -عز وجل- إبراهيم أن يأخذ زوجته هاجر وولدها إسماعيل ويهاجر بهما إلى مكة، فأخذهما إبراهيم إلى هناك، وتوجه إلى الله داعيًا ثم تركهما إبراهيم، وعاد إلى زوجته سارة، وذات يوم جاءت إليه ملائكة الله في صورة بشر، فقام إبراهيم سريعًا فذبح لهم عجلاً سمينًا، وشواه ثم وضعه أمامهم ليأكلوا فوجدهم لا يأكلون، لأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب، وهنا أخبرت الملائكة إبراهيم بأنهم ليسوا بشرًا، وإنما هم ملائكة جاءوا ليوقعوا العذاب على قرية سدوم، لأنهم لم يتبعوا نبيهم لوطًا، وبشرت الملائكة إبراهيم بولده إسحاق من سارة، وكانت عجوزًا، فتعجبت حينما سمعت الخبر، فهي امرأة عجوز عقيم وزوجها رجل شيخ كبير، فأخبرتها الملائكة أن هذا هو أمر الله، فقالت الملائكة:أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد..،وذات مرة رأى إبراهيم -عليه السلام- أنه يذبح ابنه في المنام، فأخبر ابنه إسماعيل بذلك، وكان هذا امتحان من الله لإبراهيم وإسماعيل، فاستجاب إسماعيل لرؤيا أبيه طاعة لله، واستعد كل منهما لتنفيذ أمر الله، ووضع إبراهيم ابنه إسماعيل على وجهه، وأمسك بالسكين ليذبحه، فكان الفرج من الله، فقد نزل جبريل-عليه السلام- بكبش فداء لإسماعيل، فكانت سنة الذبح والنحر في العيد،وكان إبراهيم يسافر مكة من وقت الى أخر كي يطمئن على زوجته وأبنه ،و ذات مره طلب الله منه ببناء قواعد الكعبة الشريفة فطلب من إسماعيل بمساعدة في رفع القواعد والبناء وأخذوا يجمعون الحجارة حتى أنتهاءالبناء ودعا الله أن يتقبل منهم،فاستجاب الله لإبراهيم وإسماعيل، وبارك في الكعبة، وجعلها قبلة للمسلمين جميعًا في كل زمان ومكان ،بعد مرور زمن أصاب إبراهيم مرض شد به لكن هدفه بالحياة هي الإقامة الدين لله الحنيف الخالي كل الخلو من شرك أوصى إبراهيم بذلك وعمل كل حياة بالدعوة لله بعد وصية بتباع هذا الدين ثم مات بعد مرض فحين أدى كل ما عليه من رسالة.. وأوصى بها بنيه،،
إعلان اعلى المقالة
إعلن هنــــا
الثلاثاء، 4 مارس 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
إعلان متجاوب هنا
أدخل الوصف
كلما يولد الشخص في هذه الحياة تولد معه الافكار والأحلام والأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق