أعلم جيداً الكل سوف يزول برغبةً مني أو لم أرغب بذلك ، فالكون بكامله سوف يختفي و السماوات و الأرض سوف تنطبق كلاهما على بعضهما ، سيرعبك هول الحدث سترى الجبال قد زالت من أماكنها و البشر تتصارع بالهروب فلن يجّيد أحداً الهروب ، حين يأمر الله لا أحداً يستطيع أن يفعل شيئا و حين يرحم لا أحداً أيضاً يستطيع أن يمنعك - المسألة مقتصرة عليك أنت فحالك بين يديه؛تستطيع أن تترك الإساءة و تسطيع أن تكون محسناً فكل هذا سوف ينصب في صحيفة عملك و ستستمع لها الأمم .
رغبت بأن أكون الأول و الأخير الذي لا ترى غيره رغبت أن أكون الصاحب الذي يشد بيدك إلى بر الأمان ، رغبت بك كثيراً فأغمضت عيني و اخفضت الود و أعلنت البقاء ، حين اقتسمت الحب و القلب فلم يعد اهتم لما تفعله ولم أجد أمامي إلا أن احفظك بنظري و ارتقبك في حديثي و اضمد ألمك بين دعائي و أضع قلبك بين عظيم وردي في كل صباح ومساء ، أحببت البقاء و الوفاء بك و أحببت حديثك و أنصت له بشدة ؛ علمت جيداً أن من أحبك سوف يقف بجانبك و سوف ينصت لك لكي تستمع له فليس كل حديث يسمع له القلب و ليس كل ألم سوف تشعر به ، لذا أنا رغبت بك كثيراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق