سرِتُ في طريق مظلمٍ لا أرى به شيءِ حين قطعتُ قُاربتُ الميل اقترب ضوءً مني واقتربتُ جداً..نظرتُ فإذا القمر بحلةِ الكامل التام و نظرتُ أكثر أمامي فإذا نارِ مشتعلةً ذَهبُوا أصحابِها لم يكونوا بقربها و مضيتُ إلى الشاطىء لعلّي أرى قارب أُعود به إلى موطني و يخفي نار الحنين بداخلي و يُعيدّ الإبتسامةِ لملامحي و حين أطلتُ النظر إلى السماء أقسمت أننّي سوف أعود و أعيد الحياة التي سوف تشرق الشمس حين أتي و تُضيء النجوم لي..عندما يحدث ذلك..! وفي لحظةٌ ..ومن بعيد ، رأيت القارب الذي كنتُ سوف اقترب منه قد غادر قبل أن أصل إليه ثم شعُرت بالاحباطِ مجدداً حيث الحياة بعينايّ فقدّت الأملُ عند رحيلهِ ، سقطتُ على الأرض لعلِّها تشُعر بي وتمسك بيديّ و تدلنّي إلى طريق آخر أو تُخبرني متى سوف يعوُّد القارب ؟!.. لم تكّن لتُخبرني حقاً لكن جعلتني أعيد الوقوف مجدداً حين أعطتني قليلاً من القوُّة و التَّحمُل الذي أراه بها ..! وقفتُ لحظةٍ واحدة و أعدتُ السير مجدداً و أكملتُ ما كان قد ضائع لعلّي أجدهُ و أمضيت الكثير و لم أجد القارب ، يؤلمنِّي الاشتياق للأشياء الضائعة و تؤلمنَّي الذكريات التي تبدأ بابتسامةً ثم تدركُ هذه الذكرى ورحيل أصحابَها بدمعةٍ صادقةٌ ، أغلقتُ محتوى الرسالة فلم أجدُ القارب الذي أبحثُ عنه ولم أجدُ محتوى عنوان الرسالة و أغلقتُها لعلَّ الساعي يذهبُ بها إلى عنوانِها الصحيح ذّات يومًا ثم تعوُّد إلّي.
إعلان اعلى المقالة
إعلن هنــــا
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

التصنيف
# مشاعر ساكنه
شارك على:
عن عائشة العتيبي
مشاعر ساكنه
التسميات:
مشاعر ساكنه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
إعلان متجاوب هنا
أدخل الوصف
كلما يولد الشخص في هذه الحياة تولد معه الافكار والأحلام والأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق