رَحل اليوم بِأَكمَلِه و أنا أَنظُرُ إلى أَوَّلِ كرسي أمامي تَخيلتُك من بِه قد جَلس و أَطَلتُ النظر لَعَلّ الخيال الذي أَرَاهُ الآن قد يأتي في الحقيقةِ غدٍ ، لقد أوشكتُ على الجنون، حين أضعُ الخيالَ كياني و مُحِيطَ أحلامِي و أمُنياتِي الْغَائِبَة و الضَّائِعَة مَعًا ، لم اكتفي بِكُلِّ ذلك بل أمسكتُ بقلمِي و كُتبتُ على الورقةِ بسم الله الرحمن الرحيم..أما بعد .. إلى الحلْمِ المُسْتَحِيل و النُّور السَّاطِع و النَّجمِ العَالِي و الحَبِّ الأَبَدِيّ و اللَّحْظَةِ الْأَخِيرَة ..!
ألم تَعلَم إِلى أَيِّ مَدى وصلتُ أنا الآن..! و ماهُو شُعُورِي الصادق إليك ؟!..و كيف بَهِتَت ابتسامتي! و قلت كلماتي...! يَا للهول مِن نَظَرَاتِ عَيْنِاك و ابتِسَامتِك و صَمتِك و غَيابك الَّذِي لَمْ يحضرِك إليَّ بَعْد ، ثُمَّ كَتبتُ فِي آخِرِ الوَرَقَة إلَى اللِّقَاء أَيُّهَا الْغَائِب عَنْهُمْ وَ الْحَاضِر مَعِي ، فَعِنْدَهَا أَغْلِقَتُ رِسَالتي ، و وضَعْتُهَا بِجَانبي لَعَلَّك تَقْرَأْها حِين أغادرُ مِنْ هُنَا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق