السماحة.. عدوهم الأول - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الجمعة، 30 يوليو 2021

السماحة.. عدوهم الأول

هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة

أصحاب النجاة يبحثون عن الطرق الصحيحة حتى و أن كان قد يحدث لهم يوما ما في طريقهم عثرة و عقبة كبيرة لأنهم يفعلون الأسباب بشتى الطرق و الأساليب ليكون هدفهم الوصول لبر الأمان سالمين دون فقد و مصاب ، يفكرون بالحلول النادرة و الأفكار الجيدة التي تضمن لهم حياتهم و عيشها بشكل جيد و صحيح ، يتعلمون من الخطأ الأول لكي يصلوا إلى الهدف الأخير ، هم مختلفون في أفكارهم و تعاملاتهم و في حواراتهم و مناقشاتهم و لكن يتفقون و يجتمعون على العيش بطريقة أفضل.

قد يختلفون بالرأي أو القرار و يبقى المنهج من الأولويات الأساسية لديهم ، يعبرون عن الرأي ولكن لا يخرجون حدود الشريعة و يفكرون بالمنطق أكثر من ‏اهتمامهم بالرغبات ، أفكارهم واضحة و تعاملهم يندرج تحت السماحة و الحكمة و كذلك أهدافهم تدعى بالوسطية و الاعتدال ، من يخرج في غير هذه الحدود يعتبر جاهلا في فهم الإسلام و عدالته و مساواته و منطقيته ؛ بعض الأفكار تحمل تيارات فكرية عدوه لأهل السماحة و بالحقيقة هي مسميات و أفكار و مفاهيم لم ينزل بها الله من سلطان تحارب أهل السنة و الجماعة، و يدعون بالمعرفة و العلم و المكانة و يعلمون الناس ما هو الحرام و ما هو الحلال ، و ما هي ‏السنة و الحكم ،و تركيز وتسليط ضوء عندهم على اجتهادات العلماء و ‏علمهم ، مدعين بأنه إجحاف لحقوق الأمة و نزع لحريتها و هميانتها و أنهم لا يفقهون و لا يعلمون و لا يفرقون بين الحديث النبوي الصحيح و المبتدع ليس لأجل تصحيح الخطأ بل لنشر العنصرية و الضياع ،و يرونهم مجرد رواة نقلوا الأقوال في زمن غادره النبي مشككين بما يكتبونه و ينقلونه للأمة ..أيعقل هذا ! إذًا ما الذي سوف يستفيدونه من محاربتهم و الهجوم عليهم .

نحن نعلم و نقدر حجم ما يفعلونه العلماء و اهتمامهم بالأحاديث و أن حدث خطأ فهناك أهل الاختصاص بمجاله و الموكلون به و القائمون على جمعه و فرزه و تدقيق عليه و استخراجه ، إذا ما فائدة من الهجوم على العلماء الأجلاء و أصحاب العلم و المكانة ؛ هل لأجل اتباع الهوى و نشر الضلالة أم لجعل الناس أكثر حرية و ‏بجاحة، أو لكي تخبرونا بأنكم نوابغ للعلم و المعرفة و حتى و أن كان لكم علما و مكانة فأين الأدب و التأدب و أسلوب النضج و النباهة.

التهكم و الهجوم على الشخص بعينه دون ما قام به من تصرف و فعل يعتبر تسلطا و شرا و ضلالة إن لم يعجبك العالم بعلمه فلم يتعلم هو لكي ينال على إعجابك و يشبع قريحة شعورك و يراعي هواك و أسلوبك ، بل كان يريد ما عند الله و إخلاصا منه للرسالة كما يرضاها الله و نبيه ،فرسالته نشر النور و المعرفة و الطمأنينة و الارتياح و سماحة الدين و بساطة منهجيته، فالتحدث و الإفتاء في أمور كبيرة و الطعن في سلامة و صحة ما جاء به العلماء و أصحاب الاجتهادات و الرواة ‏هو ليس إلا ضياع لأمة الإسلام و تشتت لعقيدته و خلق الأحزاب و الفرقة و العنصرية ، فنحن مسلمون بعقيدتنا و قيمنا و منهجنا الخالي من الاعوجاج و الفوضى و العشوائية ، دع ما يربيك و لا تنشغل بما يقال لك و بما تسمعه من اتباع الهوى و أعداء الحرية الحقيقية ،و احفظ سلامة تفكيرك و قيمة عقلك ،و اتخذ منهج النبي محمد ‏صلى الله عليه وسلم- دليلك و مرجعك و وجهتك الأولى لأنها الأمان الحقيقي للعيش في حياة أفضل تستحق أن تنعم بها ؛ فقد جعله الله عز و جل خاتم الأنبياء و المبعوث رحمة للعالمين ، فلا حلال إلا ما أحله الله و لا حرام إلا ما حرمه ولا دينا إلا ما شرعه ؛فقد أخبرنا الله ‏باكتمال الدين فقال تعالى ‏مبشرا‏ ‏على لسان نبيه :(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [المائدة:3].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *