ليس اللقاء الأول وليس الوداع المُجبر وليست اللحظة الأخيرة و الصدفة المُمكنة و لن يكون الميعاد المُنتظر ..وودت البقاء فأخذت الكثير من الوقت و العديد من الأفكار و الآراء و المعاني وددت الكتابة فلم أكتب سوى حرف يبتدأ باسمك جمعت به الكثير من حنيني و خيبتي و فرحتي و حديثي عن تفاصيلك وبمجرد التفكير أراك في مخيلتي و في نبرة صوتي ونظراتي وفي إيماءات الأيادي من حولي ؟! أود أنا أتعمق في الأماكن و الأحداث الجميلة و اللحظات الماضية أود أن اتقبل الأحلام و الواقع الليئم و الأفكار السيئة و الحقيقة الثابتة وكأنني اشعر بالحياة متوقفة عند محطة ليس بها عبور و كأنني أرى ملامحك ماضي متسع في حاضر غائب و أثر ليس سوى سراب زائل بمجرد الاقتراب يتلاشى من أمامي ، لقد رأيتك الأمس المُعلن و الحاضر المُرجو لقد رأيتك في يقظتي و أحلامي فلم تكن الرسالة المقرؤة و الأمان الزائف لم تكن الجواب المّنسي و الحظ العاثر و الأمنيه المستحيلة و الوداع الموجع و الصدف القليلة ولقد رأيتك العالم أجمع و السماء الممطرة و الغيوم المتلبدة و اللحظات السعيدة و تفاصيل الأكثر اثارة ولقد أريتك حرف يكتب و صوت ينطق دون تحدث و حياة مبتهجة دون تكلف و خيارات لخيار واحد فقط ،لم أتمكن من رسم تفاصيلك في لوحة و لم أراها في صورة ولم تكن ذكرى خالدة أو قصة مثيرة للجدل بل حياة شكلت إليّ حياة ثم استقظيت لكي أراك في واقع لم يراك فأغلقت رسالتي.
إعلان اعلى المقالة
إعلن هنــــا
الثلاثاء، 25 فبراير 2020

التصنيف
# جرة قلم
شارك على:
عن عائشة العتيبي
جرة قلم
التسميات:
جرة قلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
إعلان متجاوب هنا
أدخل الوصف
كلما يولد الشخص في هذه الحياة تولد معه الافكار والأحلام والأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق