الرَّأي قد يكون محل انتقاد أو تَوجِيه وطرح الآراء قد لا تُجدي نَفعاً في الأغلب عند من لايفهِّم ماهو الرَّأي ، عند وصفك لحدث ما قد تَجمع بين أمر أو أمرين في مَوقِفَ واحد لكنّ السؤال هنا ماهو الرَّأي الذي يَعُد أمر مُهِمّ و نَافِع عند طرح رَأْيُكَ بِطرِيقةٍ صحيحة ليس فِيهَا أي تقليل من شأن الشخص الذي أَمامك؟! وماهو القرارِ الصحيح الذي سوف تتخذه في هذا المَوقِفَ للحصول على نتيجة مُوفِقًة؟! .من رأيي الشخصي لا أحد يحب أن يأخذ برَأيُكَ حتى لو سمح لك بقوله و كان صحيحا هذا الرَّأي؟! لأن البعض يشعُر أنك صاحب الفضل أو أنه لاشيء و لايستطيع التفكير و حل ما يواجه مشكلته هكذا حدود تفكيره ؛ فهذا الشخص بكل تأكيد ليس لديّه ثقافة رَّأي هو كيف أن الرَّأي مجرد حديث يُقال ثم تُترِجَم في عقلك الداخلي ثم أن عقلك فيما بعد يفُكر هل سوف يناسب مصلحتك أو قدرتك الذاتيه أو لا..! ثم تأتي في النهاية قرارِ الموافقة أو الرفض ليس كل رَّأي يُقال يعني أنك جاهل أو غير مُفكر جيدًا هو مجرد توجيه أو انتقاد أو حل أو بمعنى أدق قد يكون تصحيح لبعض الأخطاء لديّك، تَحَمَّلَ مايُقال لك في حال طلبك رَّأي شخصا ما لك فحق عليك أن تسمع لنهاية القول دون جِدال و مُقاطَعةُ الحديث الْمُوَجَّهةِ إليك ثم عند الإنتهاء من حديثه عقّب على بعض الأمور التي قد لاتكوُن واضحة أو ليست مهمه في حديث صاحب الرَّأي بقولك مثلاً هذه فكرة لا تُناسب ما أفُكر به حاليا أو لاتُحقق ما أسعى إليه في الوقت الحاضر و حقًا عليك أيضاً أن تشكره في طرح رَأيُهُ لأن أَعطاكَ من فكره و وقته لكي يساعدك في مصلحتك أو مشكلتك سوى اتَّفقت معه في رِّأي أو لم تتفق معه.
طرح الرَّأي دائماً لا أحد يهتم به مع أنه في الأغلب تُعطي صلاحيات و إمكانيات ومَفَاتِيحَ تغيب عن صاحب المشكلة و تضع بعض الأحرف الغائبة في أماكن تحسَّن من الأوضاع الأساسية في حل المشكلة فأخذ الرَّأي بشكل عام أمر مُستحسَن في بعض الأمور التي قد يكوُن صاحب المشكلة متوتر أو متخوف في حلها و قد تُجدي أيضاً في الأمور التي تعتمد على خبرات سابقة في تجاوزها لكي تسهل في الحل و تَدَاركَ ما قد تُعطي في المستقبل من أضرار لا قدر الله، فعلى كل حال سماع الرَّأي أمر جيد لكن رفضه أو قبوله أمر لأبد أن يُناسبك في نهاية المطاف أنت لك الحق في تحديده و لكن احترم الرَّأي أكان سلبي أو ايجابي في الأخير يُمَثِّل صاحب الرَّأي لا يُمثَّلك أنت حتى لو وصل رَأيُهُ أنه يُخطِّئ بحقك هنا اجعل نفِسك أذكى برِدك وهُدُوءِك فالانفعال يُقَلل من قيمة حديِثك وثقافتك، و تجاهل الانتقاد السلبي أمر واجبً، “فسماع الرَّأي ثقافة فكرية قبل أن يكوُن حديث موجهً إليك خذُ ماتُرِيد و اترك ما تُرِيد بطريقةٍ ذكيةً”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق