هل سوف يأتي يوم ينتهي فيه الجوع و الفقر والحاجة هل سوف يَعِمُ الغنى و يصبح العالم مسروراً و هل ممكن أن تدفع بكرم العطاء من جزء بسيط من مالك على أمل تكون لوجه لله لا أنّهُ رياء ، من هم أصحاب الرياء في عالم الأبرياء لم يُشكل وجودهم أيَّ معنى عند أصحاب التعفّف و الحاجة و الأبرياء هم لم يُخْلَقُ من نور أَعْلَمُ ذلك لكن اِبتسامتهُم تُعطي لنا نور الحياة و الرضاء بأننّا أصحاب للرحمة و الإنسانية في عالم المُمتلِئ بالغرابة و عدم الشعُور بالمسؤولية ، أن الشعُور هو أعظم ما يكون في الإنسان حين يَشعُر بالآخرين و يعلم أنه ما قَدَّمَهُ بالأمس هو الذي سوف يراه غدا و يضعُه في أفضل حال حين يُقدر الله ذلك ، فالصدقة أعظم ما يفعله الإنسان والدفع بالسر هو أعظم نوع من أنواع الصدقات حين تُعطي لكي تسعد قلوبا أدركتها الحاجة هذا أمر جيد لكن ما حال أصحاب العطاء الذي يُعْطُون بداعي الشهرة أو التباهي و إنّنا ندفع لكي يَرون الناس هذا مضمون الفكرة ،وهذا النوع من العطاء لستُ أدخل بذمة صاحبه لكن قد لا يتذكرون أصحاب هذا النوع؛ ماهو نُبلَ العطاء الصحيح ! تُريد أن تصبح بصورة جيدة بين الناس دعها سراً فدعاء الضعفاء هو ما يرفعك بين الخلق حين تدفع لوجه لله لا شكراً من الناس و مدح و ثناء يفسد قيمة عَطائِكَ ،العطاء هو جزء الباقي في الأخرة قبل أن تذهب لأخرتك و العطاء هو الصدقة التي تدفع عن طيّب و كرم و احتساب الأجر في ذلك ،نحن خلُقنّا بين عالم تظهُر الصدقة وحاجة الناس قبل أن يظهُرون أنفسهم و أصبح هذا العالم يعلم ماينفق ومن يُعطي أليس هذا عيبا أن ينكشف المستور الذي أخفاه الله ستراً لخلقه لأجل ماذا؟!.. لأجل عطاء مزيف بداعي أن الجميع يثني عليه ونحو ذلك ، العالم أصبح يعمل الخير لكي يثني عليه و يصبح مشهور وسفير للخير و العطاء فهي أسماء صُنعت خلف الشاشات لا أكثر ،العطاء الصحيح هو احتساب الأجر و الثواب من الله فقط، لذا أغتنم هذه العشر المباركة بحسن الذِكر و العطاء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل .
(الفَلُوّ) هو الفطيم من الدابة، وجاء في رواية: مُهره وهو ولد الفرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق