دائماً يتحدث العاقل بما يُعقل لكن حين تأتي ظاهرة لا صحة لها بالإسلام ،وتجد من يهتم لها ، و قد ينتظرها، ويعمل جاهداً على تجهيز الاحتفالات و ابتكار بعض الحلول المناسبة التي تخرجه بصورة مذهلة وهي بالأساس سوى صخب و سوى باطل وسوى تخريف بأصول دينية ثابتة لا تزعزع ولا تنقاد لبدع الآخرين لكن من يشعر بعظمة الإله ومن يقدر نعمة الإسلام، من يحرص جاهداً على تقدير الإسلام دائماً يتساءل هل يجوز بديننا أم هو محرم بعكس من ينقاد إلى بعض الأمور التي تدخل بالبدع والتحريم ،،السؤال ماهو الهدف من عيد الحب؟.. بالحقيقة هو عيد وثني ومن ثم أخذته النصارى فأصبح عيداً لها في يوم من هذا الشهر (فبراير ) ويدعى فالنتاين ومن يفعل ذلك شاركهم بالبدع والضلال ، نعم ليس من ذاتي هذا القول الجميع أجمع أن عيد الحب وثني باطل ولا صحة له وهو بدعة ومن ذكر ذلك هو من علماء الدين ابن عثمين رحمه الله ، وليس هناك عيد بهذا الاسم ولا يمس الدين بأي صلة ليس بالدين سوى عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى ومن يرى غيرهما فلا يرى الدين كم يراه علماء الشريعة ، لمن يحتفل ويجهز ويسعى إلى إسعاد الغير باختيار كل ماهو أحمر بظنه أنه سعد بذلك بظنه لاشيء محرم بالإسلام ولا هناك شيء من بدعة ، بظنه أنه أخذ مركز الأول برومانسية ، بظنه هو من انقاد وتجهز له قبل الجميع ، بظنه أنها حضارة لا تتفق مع معالم الدين ، بظنه سيحب من يحبه أكثر ، الكثير يجهل معنى الحب قبل أن يأتي عيد الحب أصلاً تقليد أعمى رؤية عوجاء عثرات طريق لا أكثر ، لو يسأل ماهو الحب لا يستطيع الإجابة البعض لا يوجد أي مشاعر لديه فيحتفل تقليداً، من العجب قد يكون عاق ويحتفل قد تراه لا يعرف الحب البتة هكذا البعض يقلد الغير فقط ، البعض يحتفل للحضارة هو تقليد ولا يعلم ماهي عواقبها بذات الإلهية والدين ،، فقال الرسول صلِ الله عليه وسلم : «مَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِها بعْدَهُ كُتِب لَه مثْلُ أَجْر من عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، ومَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وزر من عَمِلَ بِهَا ولا يَنْقُصُ من أَوْزَارهِمْ شَيْءٌ» [رواه مسلم] هذا هو الدين دائماً يدعو لما هو خير ويحذر الانسياق لما هو شر قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18]، نعم البعض يجهل ماهو الدين سفهاء تقلد فقط ، أصبح انتشار المظاهر أهم من عمق ما يحمل الدين من حكم ، والكل يعرف ماهو الحب المشروع والحب غير المشروع منبع الحب هو الإسلام ومحمد وخديجة من أروع قصص الحب ، رحم الله أمريء ضحى لغيره في سبيل رفع الإسلام ، هي صورة تتجسد بهما شكَّلت حضارة راقية لم تقدر أبداً فسيرة النبوية تشهد بذلك ”
أخيراً وليس أخراً لابد على من يصعب عليه الاقتناع بشيء فالواجب عليه تركه ، فالرقي ليس بالانقياد للغير بل بالتفكير بما يحمل عليه ذلك الشيء من عواقب ، نصيحة فقط للعقول الواعية ، اسأل الله الهداية ويحسن لنا خواتيم أعمالنا ”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق