الإسلام في محمد - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

الإسلام في محمد

رابط المقال في الصحيفة.. http://wasel-news.com/?p=23858

شرع لنا الدين كل ما هو خير و اختار مافيه صلاح لنا، لم يضع لنا قوانين صعبة التطبيق ولم يلزمنا بأمور فوق طاقتنا، أخبرنا المصطفى في أحاديثه عظم يسره و تخفيفه وعلمنا القرآن كل ما سوف يجبر مصابنا ويرفع درجتنا ، حفظٌه من حفظه و تغافل عنه من رأى الحياة حرية بمعنى السجن عن ملذات الجنة الحقيقية ، طلب منا السامحة في حسن الخُلق و الحكمة في الفكر و النبل في الحياة و الرحمة في التعامل ، لم يكن أمر عسير على أحد بل أمر بسيط يحتاج تطبيق على ما أمر، طاعة تحتاج لصبر وحب يحتاج لفهم ، حين أخاء حبيبنا بين المهاجرين والأنصار بحسن القول و الخُلق ألف ما بينهما فأصبح الرقم صعب وانتشر الحب والخير، لم يكن رسول مرسل للبشرية وحسب بل خُلق كريم و معلم صادق بما يقول و بما يفعل ، حين ننظر للتضحية سوف تكون أقرب لمحمد وحين نعرف الصدق و الوفاء فمحمد هو المعلم الأول ، تجاهله الكثير فصبر لله وأحتسب كان الحياة حين تغلق على أصحابه ظلمات الدينا و الأخ المحب و الناصح الأمين لهم، علم الناس معنى الحياة و اختصار الطريق لأعلى الجنان ، ابتعد عن التعقيد و جمع بين اليسر والتيسير ، اتفق من اتفق على أنه النبي المرسل إليهم و نزل الحق بأمر من ربه فرفع الباطل و بين الحق ، كذبه من رأى الضلال حياة و سخر منه من أعطى الدينا أكبر حجمها فأصر على استكباره و بقي على ما عبده من قبله فخسر الدنيا والأخرة بعظيم جرمه ، أوذي حتى شج رأسه و كسرة رباعيته فصبره كان رحمة للعالمين و ألمه كان قوة للقضاء على خصمه ، عرَّف بالإسلام و نهى عن الاستسلام فكان للشجاعة هو العنوان ، كان القائد الحر و المستشار السامع لصحبه لا يسخر من فكره بل يقلب الفكرة إلى سياسة يألِّف بها بين صحبه، اجتمع بوجوده طيب النفوس و رحمة الخالق ، أخبر أن هناك جنة عرضها السماوات والأرض وأمر بذلك طاعة الله وثم طاعته فأستبشر الناس بخبره، لم يكن محل ظلم بل رأى الجميع حسن اعتداله بما يقضيه ،أكّره على أمته الغضب وأعلن بساطة الإسلام بابتسامة فقال أنها صدقة ، وحد الصفوف و جمع الشمل على أن لا إله إلا الله وأنه محمد رسول الله قضى على صور الفتن ومن أشرك بالله منه انتقم، رفق بالضعيف و ترفق بالصغير وعطف على الكبير ، كان الحب حين تغيب الشفقة و الود حين تتفاقم الأحزان و الصفاء حين يعم البغضاء والنقاء حين تتكدر الأحوال ، لم يكن نبي مرسل وحسب بل كان الرحمة و الخير والأمان و السكون ، حفظ معالم السور و أجاب على من شكك بالله أنه أمر ، رسم طريق النجاة و علم الناس أهمية الصلاة فكان خير رسولا ارسل للبشر ، قال تعالى : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128)).
وجاء تفسير ابن كثير في هذه الآيه أن الله ممتنا على المؤمنين بما أرسل إليهم رسولا من أنفسهم ، أي : من جنسهم وعلى لغتهم ، كما قال إبراهيم ، عليه السلام : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ) [ البقرة : 129 ] ، وقال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) [ آل عمران : 164 ] ، وقال تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) أي : منكم وبلغتكم ، كما قال جعفر بن أبي طالب للنجاشي ، والمغيرة بن شعبة لرسول كسرى : إن الله بعث فينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصفته ، ومدخله ومخرجه ، وصدقه وأمانته ، وفي قوله : ( عزيز عليه ما عنتم ) أي : يعز عليه الشيء الذي يعنت أمته ويشق عليها؛اللهم اصلِّ واسلم على حبيبنا و نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون و على آله و صحبه أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *