-لم يأتِ بعد

 

إلى اللحظاتِ الأخيرة و الفرصة الوحيدة و الأمل الذي قد عاد وإلى الحُبِّ الذي ابتدَأ ،من هنا اكتبُ لك رسالتي أيها الغريب الذي أجبرني على العيشِ في لحظاتٍ لم تأتِ بعد و جعلني انظرُ للسماء بروحِ التأمل و الإرتياح و تحدث إِلَيَّ طويلًا عن وقتٍ قد مضى معي هو بالفعل لم يعِش معي حتى لمرَّةٍ واحدة لكي يأتي إِلَيَّ بعد؟!، لقد أخذ أشياءً كثيرةً مني أولها هو المستقبلُ الذي لم يأتِ به و الماضي الذي قد مضى و حتى الحاضر لم يتركه لي بل جعلني أنظر له نظرة الغائبة عن كونه الرحب و مُلتصقة بشعورِ الانتِظار عند ركنٍ صغيرٍ يشاركني به التخيُل و الإلهام ،لقد أستكثَر عليَّ رحابة الكون و شعوره و مشاهدة المارَّة من حولِي وجعلني اتنفسُ حُبًا و استذكرهُ في حدودٍ تَحمل تفاصيلِهِ الغامضة و في لحظاتٍ لم ترَ الحقيقة بعد ،فبين مجرةً و أخرى قد افتقدهُ لكنه لم يأتِ بعد فكيف لي أن افتقده.