قل للأشياء و الأحلام و الأيام و نجمةُ السماء و حتى قصاصات الصور و الأشخاص من حولِك ولمِن عرفتَ منهم ولم تَعرف ، عندما يسألونك أجبهم على كلمةٍ واحدةٍ فقط فنحن لسنا ملائكة السماء و لسنا منزهين عن الأخطاء و عن تفاهاتِ المواقف و تخوفُ من الأحداث ،بل نحن بشر نُصيبُ مرةً و نُخطئ عشرات المرات ، قل عن نفسك أنَّك مُنفرد بعطائِك و لا تخف،قل لهم أنا هنا لكي أرى السماء بلونِها السماوي و أخشى رُؤيتها بغيرِ لونها المُعتاد و الأرض هي من تشعُر بخطواتي و عثراتي ولا تقلق من السقوطِ يومٍ ما بل عليك النهوض و المحاولة و إعادة الاستقامة إليك مجددًا ، وانظر وابتهج لشروقِ الشمس و اجمع شتاتك في ظلِها و لا تيأس فهي سوف تُشرق كُلِّ يومٍ لكي تُعيدُ بداخلِك الأمل ، قل أنَّك مَن أَنهى الغربة التي حين وجِدتُك أعلنت الوطن استقلالَ أرضها و ابتهج شعبها فرحًا، قل أنَّك الكثير في زحمةِ القليل و ساقي الورد خشيةَ الذبول و كفوف الدعاء إذا ارتفعت و يَدِ المُصافحة لمن اعتذر و المُقتنع بالحياة مهما قلت مُمتلكاتِك بها و المُبتسم دائمًا رَغم الأَلَم و الْمُحِبُّ لأجلِ الحُبِّ الذي قد يكون أنت به فيما بعد المنتصر ،قل أنا الراضي بما يقدر الله و يشاء فلماذا كُل هذا الضجر والسَأم ؟! فالحياةَ تَتقبلُ الابتسامة و تمنح الرضا لمن أدرك جيدًا قيمة العيش بها..، فأنت أَيُّهَا الإنسان و الشخص العابرُ بها و المُودع لها غدًا و مُرتمي يوما ما بين أحضان أرضها و تاركًا من بهِا ،عش من أجلِ الحياةِ لأنَّك تستحقُ العِيش بها و أدرك أهمية قيمتها و ابتسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق