صحبة - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأحد، 5 ديسمبر 2021

صحبة

 ضوء لم ينطفَ و ثمة ضحكات لا تنقضي و أحاديث تعجز عن التوقف ، خلف ذلك الجبل كنت استمع إليهم لم أجد ما أقوله سوى كلمتين..أين الصحب ؟! و أين تلك الأيام؟.. ،فأعدت إلى المنزل مخفضة رأسي ثم دخلت و أغلقت الباب و قلت أنا واقفه من خلفه لم أجد ما أريد ،و ارهقني التفكير و زادَ بداخلي أمر الحيرة ، نظرتُ أمامي و من بعيد فلم أجد سوى كوب قهوتي ثم ذهبت و حملته فلم اتناول منه إلا قليل ، فقلت تلك هي القلة التي أرهقت تفكيري و جعلتني أنظرُ إلى الماضي بصمود و ينتابني القليل من الحيرة ، أهي حيرة الحنين أم حيرة عودة الأيام الماضية..؟ أم لدي حيرة أخرى؟ نعم..هي حيرة الخذلان !..

مهلا..! 
فلم تكون هي التي أرهقتني بحق، بل الذي ارهقني إنني لم أعد استعد قواي و أشد على يداي و أسعى للنهوض مجددا ، لم اكتفِ بحب الحياة و لم اكتفِ بشعورِ الخيبة ، حين اقتربت أصابتُ بالخيبة و حين ابتعد عن الصحبِ أشعر بحنينٍ و افتقدُ لون الحياة ، وضعت كوب قهوتي أمامي بكل هدوءٍ و تنفستُ بعمقٍ قائلة : «لقد أحببت الحياة أكثر مما ينبغي و زدات فيها حيرتي و كشفت لي أقنعةُ صحبتي و قل عطائي و خشية تلك الخيبة ثم أصبت بالحيرة»؛فالأمور لدي كانت أشبهُ بحالةٍ من الفوضى و العشوائية.

 أحبُّ أن أكون الأمس المشهود الذي يقع بنفسِ ولا ينسَ ،و أحبَّ التمسك باليوم و أخبرهم بحبي لأجل لا أُنسى ،و أحبَّ الغد حتى لا أكون مجرد ذكرى ، أحبُّ ثم إنني لم أحبّ كما كنت أعتقد و أريد لقد وقعت في فخِ الخذلانِ و الخيبة من جديد ، لتكن مشهدا حقيقيا أعيشه في الخيالِ لمرة و لا أرغبُ عيشه بالواقعِ لمئةِ مرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *