اكتشف حقيقة نفسك ! - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

السبت، 29 يناير 2022

اكتشف حقيقة نفسك !

 


هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة


الحقيقة هي التي يتم جهلها من جانب وتكون غائبة ومجهولة، والتي من جانب آخر تكون ظاهرة ومعروفة، يتم بناؤها على مشاهد ووقائع أو إثباتات واضحة واستنتاجات علمية، عندما نريد فهم الحقيقة لا بد من فهم لماذا نريد أن نرى الحقيقة؟وما الذي نريد الوصول إليه بعد فهمها؟ ما الهدف الذي نريده من الناتج النهائي لهذا الفهم!
الأشخاص غير القادرين على فهم ما بداخلهم وربطه بالوقائع أو بموقف معين نستطيع تسميتهم بأنهم يجهلون الحقيقة التي بداخلهم، فهم أشبه بمقيدي الأيدي ‏مغمضي العينين والرؤية غير واضحة لديهم، فعلى كل شخص فهم ما بداخله أولا ثم خلق تصور نحو ما يريده وما ينبغي أن يفعله لاحقا، الحقيقة هي كالقارب كلما تبحر به سوف تتجه في اتجاهات معاكسة ومسارات غير واضحة، فحين تسير بقاربك عليك الوعي التام بأنك سوف تصبح الخريطة والقائد معا الذي يقود هذا القارب داخل أمواج عالية تصارع مده وجزره في آن واحد وتصارع الرياح المعاكسة التي قد تعيدك للخلف وأنت من يدفع بذلك القارب إلى الأمام،هذا حال الفضاء الذي بداخلنا نغرق به نحو الأفكار والمعتقدات والمبادئ وننسى قيمة الواقع وكيف نربط تلك الأفكار مع حياتنا اليوم والعكس ليس صحيحا، لسبب واحد من جهل فهم ذاته من المؤكد لن يفهم معنى الواقع وحقيقة الأمور التي تتم من حوله.
أبرز الحلول هي أولا تقبل أفكارك السلبية التي قد تجعلك في مواقف محرجة وعليك الشعور بها، لا نريد منك أن تحبها بل نريد أن تشعر بها ثم قاوم تلك الأفكار بشكل تدريجي من خلال تعديلها أو أخذ الجانب المفيد منها فربما تمنحك منفذا قابلا للتعديل أو الاندثار أو الابتكار أو حتى التحويل عندها سوف تستطيع أن تمحور بفكرك من السيئ إلى ما يبدو جيدا، ثانيا تحد أفكارك السلبية أو الخاطئة بحلول جيدة وإمكانات تصنعها أنت، أفكارك الأولية هي الطريقة الوحيدة لفهم موقف ما؛ لذا اختبر مدى دقة أفكارك ثم اسأل نفسك عما إذا كانت رؤيتك تتوافق مع الحقائق والمنطق أم لا؛ سوف تأتي صحة الفكرة من عدمها بمقارنة بين ما في مخيلتك والواقع مثلا، ثالثا كن أكثر وعيا وإدراكا تجاه أفكارك ومعتقداتك وعند تحليل المشكلة أو الموقف انظر لطريقة تفكيرك تجاهها واسأل نفسك ما الذي يجب فعله تجاه ذلك، وهل نوعية تفكيرك نحوها إيجابي أو سلبي أو محايد وكيف تعرف بأنها أفكار عقلانية وفق المسببات التي حدثت وهل كانت تناسب الوقائع والحقائق أم هي مجرد ظنون ومعتقدات وهمية وأفكار خاطئة، ثم في النهاية تسأل نفسك هل تستطيع ذكرها لدى شخص مقرب لك وتعترف بأنها أفكارك ومعتقداتك أم تتحدث بها وتنسبها لشخص آخر، تأكد إذا استطعت ذكرها لنفسك واعترفت بها سوف تذكرها لغيرك.
كن أكثر وعيا بقيمة ذاتك، لا تتعقد وتعاني؛ لأنك لست مريضا أو مصابا بحالة نفسية، أنت مجرد شخص جهل حقيقة نفسه، وجهل روح الإيجابية لديه وتعمق في مخيلته أكثر مما ينبغي ونسي قيمة واقعه وشخصيته، ثم شعر ‏باليأس، بل أنت مجرد شخص أهمل جانبه المشرق وفضل الجلوس بالمقاعد الأخيرة لأجل المشاهدة والحكم على من هم أمامه، ورغب في تدقيق وتدوين الأخطاء التي هي ليست بأخطائه، فقط باحثا عن مسببات لا تعنيه وجهل قيمة نفسه؛ إذن كن على قدر كامل من المسؤولية وابدأ بنفسك أولا ثم بنفسك أيضا فهي من تستحق ذلك، كف النظر عن الآخرين وتمعن بالنظر على نفسك واختر الطرق التي تجعلك في منطقة الأمان والهدوء، ودع الأوهام والظنون، اهتم بالقراءة والاطلاع، وابتعد عن نظرة التدقيق والتعمق بنفسك وبمن حولك، عالج مشكلاتك بنفسك، وتعلم من أخطائك ودع المبالغة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *