اختر و دع مايلي..قيمة مجتمعية! - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

السبت، 5 فبراير 2022

اختر و دع مايلي..قيمة مجتمعية!



هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة

أقصر قصة هي أن تعيش على أمل الوصول ولكنك لا تصل، أصعب قرار أنك تظن أنك على حق وكل من حولك على خطأ، أخطر فكرة الهروب من الحقيقة والعيش على الأوهام. القرارات منها ما يكون مثيرا للجدل وأخرى مصيرية وحتمية، التقليد قد يكون حبا وشغفا أو مسارا مظلما ومنحدرا، جميع المجريات من حولنا قد نشكل نحن جزءا كبيرا بالتحكم بها وإظهار سيطرتنا بشكل كلي كاكتساب خبرة معرفية أو السيطرة على أفعالنا أو اكتشاف طبيعة من حولنا بحسن معايشتنا معهم وربما حسب المواقف التي تحدث بيننا.

السر في انجذاب من حولك إليك هو ليس بحسن حديثك وأناقتك أو جمالك أو طريقة ثنائك عليهم بل بأفعالك وحسن أخلاقك، هم يعيشون صراعات كثيرة مع محيطهم المجتمعي؛ لذا يدركون جيدا من أنت؟ ماذا تريد؟! هم يدركون مدى صحة أفعالك ربما بطرح عدة أسئلة عليك أو يمتلكون دقة الملاحظة لملامحك وكيف تكون ردة فعلك تجاه نفسك، إن أصعب مواجهة هو المشهد الأول الذي تأتي إليه في مجتمع لا تعرف به أحدا ثم تريد أن تظهر نفسك بصورة أفضل حتى يظنون بك خيرا، ولكن برأيي الشخصي تصرف.. بعفويتك ولا تتصنع لأجل تصور قد لا يشكل لك أي قيمة لاحقا، ثم عليك العمل بأخلاقك الفاضلة دون الإساءة والتقليل لمن هم أقل منك أو أفضل منك.
المقارنة هي لغة صعبة ومزعجة، وإن من أقسى أنواع الإثباتات والاستدلالات هي المقارنة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مثلا «فلان لقد فعل وفعل ما الذي ينقصك أنت عنه؟، فلان حصل على عمل كبير ما الذي سوف تقدمه لنا أنت؟ لماذا لا تعمل مثله؟، فلان أصغر منك سنا ولكن أقوى منك بالشخصية، لأنه شخص عمل على نفسه وبذل كل السبل لكسب عيش أسرته وأنت ماذا تعمل ومتى تكون لديك كلمة قوية ومكان أفضل؟» لن ننتهي من تلك المقارنات لا أحد ينظر لطبيعة الشخص وإمكاناته وطريقة تفكيره ومهاراته قبل العمل تحت قانون المقارنة المزعج والمحبط الذي لا يعتبر طريقا صحيحا أو منافسة شريفة تهيئ لك الوصول إلى طموحاتك ونجاحاتك القادمة بل ربما تقلل العزيمة والإصرار لديك وتضعك في محيط الفشل والخيبة ثم ترى نفسك غير قادر على العمل بما يناسب طموحك وهدفك بسبب تلك المقارنات.
نحن نستطيع السيطرة على أنفسنا ومشاعرنا ما لم تكن هناك مؤثرات خارجية قوية، إن من أشد المؤثرات تلك التي تقاسمنا نصف يومنا وتنظر لنا بنظرة الشفقة والعاطفة وأوقات أخرى تصل بنا إلى مراحل الجحود والنكران وكأنها لم تعترف بنا، تلك المؤثرات كثيرة وأبرزها الأقربون كالأسرة والأصدقاء ثم الأقل فالأقل.. كل ما يرتبط به الإنسان هو مؤثر سواء بشر أو محيط عمله أو منزله أو حتى مواقفه وأفعاله، كل شيء يرتبط بشكل واقعي أو افتراضي يعتبر مبررا واضحا ومؤثرا بلا شك؛ لذا علينا مراعاة كل شيء بنا والبعد كل البعد عن المسببات التي تؤثر بنا وتحاربنا حتى لو كانت أفكارنا، نتخذ حولها قرارا مصيريا قويا.. ونقول ما كان يؤثر علينا بالأمس يستحيل أن يؤثر علينا اليوم، لا علاقة بين ما نشعر به بما سوف نراه اليوم، ولا علاقة للآخرين بمشاعرنا وقراراتنا وأسرتنا وخصوصياتنا وأي شيء يعني لنا، ونحن من سوف يحدد قيمتنا في مجتمعنا بما يوافق طموحتنا وأهدافنا واختياراتنا، لذا اجعل لك مسافة آمنة وهدفا واضحا وقيمة لا تقبل المشاركة ومبدأ صارما، فأنت تستحق أن تعيش اللحظة كاملة ولك الحق أيضا بتجاهلها أو الاقتناع بها فمن يحكم بسوئها أو بجمالها هو أنت، إذن حدد طريقك ودع ما يلي، ثم لنفسك اختر ما يناسبك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *