هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة
ما الذي يجعل الشخص يستحقر غيره؟ أهي قوة الشخصية الشريرة التي يملكها أم الغرور من بعد الفقر وحديث النعمة؟ ما الذي يجعل الشخص يقلل من مستوى معيشة الآخرين؟ هل هما المقدرة والغنى اللذان أوجد نفسه عليهما أم تصفيق الآخرين له؟ من أنت أيها الإنسان؟
سوف تكون نكرة عند العقلاء حين تستحقر وتقلل من شأن الآخرين، وتتوج في منصة الغطرسة عند ضعفاء العقول والخلق، ما الذي يدور في السوشيال ميديا سوى قبح وبجاحة وقلة احترام وتقدير من بعض المهرجين الذين يدعون أنفسهم بالمشاهير.
من صنعك حتى تصبح مشهورا ومعروفا إنهم عدد كبير من البسطاء وقليلي الحيلة يريدون محتوى يرفع من مستوى التسلية أو فائدة تقدمها لهم لكن حين تقرع طبول الحرب سوف يكونون في أول الصفوف دفاعا عن بسطاء المعيشة وأصحاب الاحترام والنبل.
حين تستحقر أحدا منهم سوف يكونون هم في صفهم وليس في صفك؛ لأن من استحقر غيره لا يستحقر سوى نفسه.
التقليل من الآخرين ليس سوى قلة احترام وسوء تقدير، ولكن الغلبة سوف تأتيك من المتجمع؛ لأن الحق لمن أسيء إليه وليس المسيء، فنظرة المجتمع هي من تنصف وهي من ترفع وتسقط أيضا، فأنت أيها المشهور سواء كنت عالي المقام أم اخترت الانحدار طريقا لك؛ ففي جميعها سوف تحترم المجتمع رغما عن ما تقدمه من قبيح أو حسن.
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء..) مع ضعف إخراج الحديث إلا أن العلماء اتفقوا عليه؛ بأن فعل الخير وصنع المعروف للناس له أثر كبير في حياة فاعله وشواهد ذلك كثيرة في القرآن الكريم والسنة المطهرة من ذلك قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) وقوله جل ذكره: (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).
حين يصفق لك لا يعتبر إشادة وعرفانا عن ما تقدمه بل ربما مستوى الكوميديا لديك عال جدا؛ فالبعض اختار أن يكون مهرجا والبعض سخر نفسه في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه؛ فشتان بين هذا وذاك.
بحر العطاء واسع وممتد إلى مالا نهاية دون حدود وحواجز، والإحسان أبوابه كثيرة، والخير ليس له عنوان محدد، والشكر صلة وثناء على كل ما هو جميل، فنحمد الله على عقولنا ونسخرها لصنع فائدة تفيد الغير دون إحراج وتقليل، فأنت بين عالم مليء بالرياء والسمعة ومع هذا تجد الخير فيه وافرا دون تمثيل وتزييف كما يفعله بعض المشاهير الذين يحملون الفائدة لغيرهم وهم بيننا قلة.
#أكواد #خصم ⬇️:#دليل_ستورDSM42#نمشيKR31#فوغا_كلوسيتUQXF#باث_اند_بوديM8AH
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق