إلى أين سوف نصل هل للنصف أم الاكتِمال هل سوف نكّمل أم نكفَّ المُواصَلة، التحدَّث في الواقع أَمْرٌ حَتمِيّ و التوجَّه إليه دائماً وأبداً أمرٌ مُؤكد ماهو هدفك و ماهي توجُّهاتك ومن أنت بيننا و ماهي تطلّعاتك ماذا تُرِيد و أين سوف تصل بيننا وفي مجتمعنا هل التافه المُضحِك أم الشخص المبهر الرائع ليس شخصك الذي يجب أن يحدد ذلك أكثر من مُحتواك و هدفك المُقدَّم إلينا! نحن نقررِ وجُّهتك و هدفك لإنّنَا فقط نشاهد ذلك ونُقيِم والعمل هو عملك و نحن كذلك من نصفق لك أو نتجاهلك بما تقدَّمه إلينا.
اختيارك للسير لأبد أن ينطلق من قمة كالجبال و لا يَرْضَ بقاعٍ له قَرقَر، هدفك و طريقة تفكيرك و مُحتواك هو ماتُريده البشر من حولك و مصداقيتك هي التي تَأكد مبدأ قبولك بيننا فليس أحداً مِنّا قادر بتعلّيمك ماذا تُريد و إلى أين سوف تَصل فأنت من قررِت و اِرتمِيت بقوة لأن تكون شخصا بيننا و تعرض لنا مُحتواك ونحن كذلك سوف نشاهد وقد نتجاهل في حال عدم وجود المفيد لنا، التواصل الاجتماعي كالسفينة الكبيرة التي تحمل الآلاف من البشر وكل شخص لديه بضاعة على سبيل المثال أقولها وكلاً منهما يُقدَّم الذي لديه من سلعة لكن المُختلِف شيءٍ واحداً هو نحن من نحدد قيمتك وليس أنت من تحدد قيمة مُحتواك و شخصك الفاضل، الفضل ثم الفضل بعد الله للأشخاص الذين من خِلفك؛ بفضلِهم كنّا لن نراك ولا نعلم عن وجودك أصلاً.! لذلك احترم ماتُقدَّمه عن نفسك وماتُقدَّمه لنا و اختار ما نراه نحن مبهر و ناجح وهادف وليس الضائع التافه الذي يدعِك جانباً للسخرية فأنت من باب السخرية خرجت وليس من باب الاحترام و التقدير، السؤال هنا هل سوف تجد الاحترام و المحبة مِنّا وقتها أم تجد أنك ذو الوقت قصير الذي اَضحِك الآلاف ثم لاشيء يذكر الآن، ضع لك بصمة يتحدَّث عنها الكثير من حولك وضع رسالتك نُصب عينَيْك و ثق بأفكارك الإيجابية و حدد مدى قدرتك للرضا عن ذاتك و عن ماتُقدَّمه لنا، لستٌ أنا فقط من سوف يشاهدك أو يتابعك فيما بعد بل هناك الكثير من البشر يشاهدك وقد يثني عليك وقد لايكون ذلك، في النهاية عُلُوُّ القمم لا تقع بل من يسير إليها هو من قد يقع، حدد طريق الأمان و اعمل على أنّك محاسب على كل صَغِيرَةً وكَبِيرَةً، طالَ المقال أعلم ذلك لكي أُخَبّرُهم “أن الإعلام رسالة ناجحة وهدفا أسمى ومَكانَةٍ لها مقامٍ كُن خيرا لأهلهِ واجعل له هدفٌ واضح فالشهرة ليست مُحتَوى فارغٍ”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق