شهر الخير والعطاء - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأحد، 19 أبريل 2020

شهر الخير والعطاء

لقراءة المقال من صيحفة واصل


أهو اقترب أم شارف على الاقتراب والحقيقة لم يتبقَ إلا سوى أياما قَلَائِلَ فحين أَقُولَ حياة فأنني أقصد رمضان وحين أَقُولَ لكم عطاء فأنني أُخبِرُكُم بعظيم الأجور و الطمأنينة التي تَسْكُنُ به، تتزاحِم العبارات في أرجاء كَثِيرَةً و تفاصيلا قلِيلةً أيضا وأبسط أمرٌ مُفرِح هو أنه اقترب مِنّا و أجمل ما قيل أنه كريم في العطاء و الراحة والرحمة و الطمأنينة و السكينة و الانشراح، تَشعُرُ بقُدومِهِ أن الشمس سوف تُشرق بحُلّة مُختلفةٍ لأجلك ولأجل أن تخبِّرك دعِ حزن الأمس و اِبتسمَ فالغد سيكُون الأجمل و الحياة السيئة التي تراها تحوي تفاصيل يومك سوف تتغير من باب أن الحياة قصيرة تتطلب منا الصبر و التَّفَاؤُل و تثق بأن كل خيبة يعقُبها نجاح كبير ولا شك في ذلك، لاتُسابق الأحداث بل عش يومك بكل قوة و دعِ الغد لكرم لله وكُن صاحب الحاضر الذي يتطلع بأن الغد سيكُون هو الأجمل حتى لو طالَ سوف يأتي على كل حال، رمضان أتى ليكُون النور الذي يَشِعّ لمدة ثلاثون يوما و أتى لكي يُعَظم أجرك ويشعُرُك بأنَّك الأقرب لله دائماً وأبداً لذا اِبتسمَ و أحسن عَمَلِكَ و نِيَّتِك فرُبَّما نِيَّتِك هي التي تزيَّد لك رصيد أعمالك التي لم تَسعِفُك مقدرتك أو وقتك عليها وكُن صاحب خير و مُبادرة طيبة و تأمل وتدبرِ القرآن مجملاً وتفاصيلاً ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ». وذكر الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن هذا الحديث وقال : في هذا دلالة على فضل مدارسة القرآن؛ لأن فيها خيرًا عظيمًا وفضلاً كبيرًا وتأسِّيًا بالنبي ﷺ وفيما مصالح كثيرة ولاسيما في رمضان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم» (رواه النسائي وصححه الألباني). ومن سياق هذا الحديث لَابُدَّ أن نَستشعر قيمة و فضل رمضان علينا لَابُدَّ أن نطمئن بأن الأيام القادمة بإذن لله مِفتَاح النَّجَاةِ لكل خير و انّجَلى لكل عائقٍ و أَوَّلُهُم هو الوباء و سوف يُرفع الأذان وتُقام الصلاة و تَمتَلِئ بفضل من لله المساجد اللهم اذهب عن البلاء و الوباء و اجعل رمضان شهر ينّجلي فيه الأحزان و الهموم و البلاء والوباء وبداية لحياة أفضل بإذن لله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *