«وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ» - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الاثنين، 27 أبريل 2020

«وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ»

حين يكُون رمز المحبة هو الشُّكْرَ وحين تكُون قمة الامتنان هي الثناء ومحاسن الأشياء تقي مصارع السُوْء و الأخذ دون عطاء لايقي سُوْء ما قد يأتي في قادم الأيام، حين ترسم لابُدَّ لك من ريشه تحلق بها في بحر وَاسِعِ الخيال و الأحلام وتضع تلك الصور في مشهد واقعي لا ينتهي إلا بـ لوحة تسر ملامح الناظرين و حين تكتب تتعدا أقصى مراحل الخيال لكي تضع سلسلة كبيرة من المشاهد و الآراء و الأفكار ثم تصل للعالم بحرف و كلمة تنتهي بسطور كَافِية للإنارة الوعي الذاتي و المنطق؛ و ماذا لو أردنا عُلُوّاً لا يأتي من بعد سُقوطاً و قمة لا يمكن أن تنتهي في حين تتحقق الوسائل و الأسباب و المقدمات التي تَحْمِل و تُحقق العطاء لماذا لا نكُون نحن الشاكرين و حين تبتسم ملامحنا لماذا لا نكُون نحن أَوَّل من نثني على ذلك وحين نُدْرِكَ ونُفَكِّرَ قيمة الأشياء من حَوْلِنَا لماذا لا نَتَقَدَّمَ بالشُّكْرَ دائماً.؟ لم يَفِي المقال أَعْلَمُ ذلك لكن ليس كل مقال يختصر كل النِّعَمِ أو يَعُدَّ بأنه الأفضل لهذا المقام فمقام الشُّكْرَ هو الثناء و مقام العطاء هو التقدير فكيف الشُّكْرَ لمن خلق السماء و بسط الأرض وخَلَقَ الخَلْقَ وأحسن التصوير فلابُدَّ من أبراز الحمد على ألسنتنا و تُدْرِكَ عُقُولنَا بِأَنَّنَا نُحسن هذا الشُّكْرَ فلا شُكْرِ يأتي بعد شُكْرِ الله ولا عطاء يأتي بعد عطاء الله و نِعَمِهِ تَجِدْهَا في نَفْسَكَ وتفاصيلك الصَّغِيرَةِ و في حياتك اليومية و حتى أملّك في تحقيق أحلامك غدا تَجِدْهَا، فالحياة بدون صنع الله لا تبدو حياة والحياة التي ليس بها رحمة الله لا يأتي من بعدها للبال أي هناء و طمأنينة و سكون فنّعَمِ الله عديدة فالحمدلله لله أوّلاً وأخيراً، تَذَكّرَ أن لكل بداية نهاية ولابُدَّ أن تَحْمِل هذه النهاية راحة ورضا وتَذَكّرَ أن النّعَمِ تزول فلابُدَّ أن تُحسِنُ لبَقَاءَهُ الثناء فكن مُحسناً لمن أحسن لك عطاء النّعَمِ و رزقك تفاصيل الحمد لهذه النّعَمِ و جعلك تشُكْرِه و تثني عليه لأن القليل لا يُدْرِكَ قيمة هذه النّعَمِ و شُكْرِها وقوله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يشكرون}(البقرة243)
فلابُدَّ الشُّكْرَ لله و الثناء على عَطاهُ الذي لا يقف والذي ليس له حدود ولقد قال تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) (152‪البقرة).
ومهما تَعَدَّدَت النّعَمِ فالخالق هذه النّعَمِ لا يريد منا سوى الشُّكْرَ والثناء فلله الحمد دائماً وأبداً وقال تعالى :(فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)  اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك حامدين، عليك متوكلين لك الحمد ربنا فأتمم نعمتك وعافيتك علينا واجعلنا من الذاكرين ولا تجعلنا من الغافلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *