التقليد أعمى - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 7 مايو 2020

التقليد أعمى


هنا المقال في الصيحفة


الواقع لا يكاد يبرز ماهو الشعور أو ماهي الأحلام فحين تغرق لا تُرِيد أن تَنجُو في سفينة فقط بل تُرِيد أن تَنجُو حتى لو على  لَوْحٍ خشبي لأجل أن ترى الحياة مرة أخرى وعندما تكون بخير قد تقتنع بالحال ثم تَدَّعِو بكل شيء دون ذِكر ما هو الخير الذي أنت به الآن، عندما تعيش في عشوائية وعلى أكتافِ الآخَرِينَ تستند فأنت لم تعيش بكل تأكيد وإذا ظننتَ أن حديثهم صحيح فأنت لم تعيش حتى الآن ، وإذا نظرت أن تصرفاتهم صحيحة فأنت لم تحدد من أنت على كل حال ، ليس هُنَالِكَ قانون يجبر أحدا على أن يعيش في حدود الآخَرِينَ و اِكْتِسَاب شخصية و حقيقة ليست له وليس هناك نظرية تُعطي أن الحلول و الأفكار بيد أحداً منهما، فلماذا تُعطي صلاحيات و أهمية لمن ركن بك جانبا نعم ركن بك جانبا فأنت تحت إشرافا منه تُرِيد العيش و تصنع مايُرِيد منك دون أي تفكير ، فالتقليد هو تطبيق لعمل ما سواء في الشخصية أو التصرف أو حتى نهج للحياة لماذا المُقلدون لا يعيشون على أسلوب حياتهم الْمُعْتَادِ و على إمْكَانِيَّات التي تحوي تفاصيلهم البسيطة التي تتناسب مع طبيعة حياتهم لماذا يفرضون إمْكَانِيَّاتٍ عالية أعلى من مستوى معشيتهم أو حتى أعلى من إمْكَانِيَّات ظروفهم المادية لماذا يحددون لأنفسهم خصائص و انجرافات قد تَضِيعَ مبدأ العيش الحقيقي في حياتهم اليومية..!؟ لم نجد إلى الآن مُقلد نظر إلى شخصيته الحقيقية..؟!.

فأصبح حياة أحد منهما لابُدَّ أن تطبق على صاحب أو شخصية مشهُورَة أو شخصية لا يأكد أحد يعرفها و يجهل هويتها والمعنى الحقيقي للتقليد هو الاقتباس بشَيْءٍ أو عِدَّةِ أَشياءٍ و الانجراف إلى دائرة قد تكُون خطرة فتفرض عليه نسخ كل شيء و لصقه في هيئة تصرفات و صفات وأنا برأيي المعنى الحقيقي للتقليد هو النسخ و الاقتباس و التَّطَبُّعَ بصفات و حقائق لا تمَتَّ لواقعه بأي صلة و يعيش بها على أَمَلًا أن يحصل على تقدير و احترام و منظر مُلّفت للانتباه هذا رأيي الشخصي فكيف الرَّأي عند بعض المُفكرين و الشخصيات المعروفة:

– ” مؤسف حقاً أن تكون النظارة ماركة ، والساعة ماركة ، والحذاء ماركة ، والشخصية تقليد. – إبراهيم الفقي”
-” لمّا كان تقليد الفضيلة أصعب من تقليد الرذيلة؛ كان أوّل ما تأخذ الأمّة الضعيفة من الأمّة القويّة الرذائل التي يسهل تقليدُها. – عبد الرزاق السنهوري”

-“لا بأس من الاستفادة من تجارب الغير ، لكن تقليد الآخرين لا يعني أنك ستحصل على ما حصلوا عليه. – مارتن لوثر كينغ”.

ومعنى التقليد أخذ أمور مُتَعَدِّدَةٍ ليست لها فائدة أو لاتُشكل أي أهمية في هذه الحياة و اتفق مع مارتن أن الِاسْتِفَادَةِ تكون في حدود المناسبة للإمْكَانِيَّات و لظروف وهذا لايعني أنك سوف تَصِلَ لما وصلوا إليه قد تُعطيك فقط بعض الخبرات و الأسباب التي قد تُفِيدك بشكل عام ولن تُؤْذِيكَ لاحقاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *