ماذا لو ذهب البلاء و انّجَلى الوباء و عَظُمَ الدعاء ماذا لو انقضت الغُمَّة و ارتفعت أحلام الأمة وماذا لو تأتي حياة أكثر طمأنينة و رخاء من حيث البدء إلى حد الانتهاء نُرِيد أمنيات لا تَحمَلُ في جُعْبَتِها الْبُؤْسِ بل أمنيات ترسم ملامح واقع هو وَاقِعًا لا مُحالِه حتى لو طال البلاء وماذا لو ارْتَفَعَ ضجيج العالم و إنارة من حوْلَنا المَباني و عَادَ الكثير مِنَّا الحياة للحياة من جديد ، وماذا لو تأتي لَيلَةٍ تَحمَلُ خيرات ألف شهر تختصر في لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ و هي مُؤكدة أليس هذا أمراً جميل يجعلنا أن نبتسم و نتأمّل خيراً فيما يأتي والله مَنَحَنا الكثير و لا يُرِيد أن نُحَمِّل أَنْفُسَنَا فوق طاقتها وماذا لو انقضت العثرات و ابتهج المكروب و أيقن المُحْبِط باقتراب النّجَاةَ، وماذا ولماذا نَعْلَمَ إِنَّنَا بخير و قد يصيب أحدا مِنَّا شُعُورِ الْإِحْبَاطِ و عدم الِاقتِنَاعَ هذا هو الواجب حين تَقِلُّ فرص العطاء و الاحترام والتقدير و ردَّ الجميل وحين ترى الْإِحْبَاطِ يَجُولُ بداخلك أكثر قول غدا سوف ينتهي و حين تُشعر بعدم الِاقتِنَاعَ فشعور الأمان الذي أنت به قد يكون كَافِي و مُقنِعِ لَابُدَّ أن نرفع أكُفَّ الدعاء خصوصا في العشر الأواخر من رمضان التي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ منها مُؤكدة أنها لَيْلَةٍ بمقدار ألف سنة و قد تُزِيحَ بها هَمَّكَ و كدَّرُك تأكد أنها لَيلَةٍ تستحق أن نَقِفَ بها وُقُوفِ صَّامِدَ و مُلحٍّ لأجل أن ترفع الغُمَّة و ينّجَلى الوباء ولماذا أُطْلِقْ قلمي هو من أجل وطني و مجتمعي إِنَّنَا لن نحُبط ولن نخشى وإن اشتدَّتْ علينا المِحَن فكُلَّمَا اشْتَدَّ أمراً ما هو إلا علامة اقتراب لنهايته كُلَّمَا زاد علينا وَقَفْنَا مع وطننا الغالي أكثر لأنه يستحق أن نَقِفَ معه ومَحاسِنُ المَعْرُوفِ لَابُدَّ أن تُرَدَّ في الشدائد أكثر منها في الرخاء فالوطن أولهُ عطاء و أخرهُ أمان و الوطن هو الحياة والذي يستحق أن يكُون بخير لكي نعيش بِسَلَامٍ و رَخَاءٍ أليس هذا أمر كَافِي لكي نَقتَنِعِ به فاليوم قد لا تُدرِكَ ماهي مصلحتك لكن غدا سوف تُدرِكَ مصلحتك في اتّخاذ تلك القرارات و الإجراءات حتى لو زاد عليك الحَملِ و تَكْلِفَةِ القيمة المضافة (١٥٪) هي مجرد مسألة مؤقته، لا تقلق فرزقك مَكْتُوب و راحتُكَ تُقدر و أُمنِيَّتُك سوف تأتي يوماً ما و تتحقق ، إن لم تجعل من دعائك لوطنك فمن أنت بَيْنَنَا و إن لم تحرص على الخير لوطنك فأنت لا تستحق أن تكُون شخصا مِنَّا و معنى الوطن أي لا حياة دونه و أدق تفاصيل حياتك تلك التي تعيش بين سَمائِهِ وأَرضِهِ، لأجله سوف نَقِفَ معا و لأجله سوف نبْتَهِجُ يوما ما لأنه هو الوطن .
إعلان اعلى المقالة
إعلن هنــــا
الجمعة، 15 مايو 2020

التصنيف
# المقالات
شارك على:
عن عائشة العتيبي
المقالات
التسميات:
المقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
إعلان متجاوب هنا
أدخل الوصف
كلما يولد الشخص في هذه الحياة تولد معه الافكار والأحلام والأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق