أنا لدي فكرة عن الْاِدِّخار ولكن قد اشتري أحياناً أشياء ليست مُلِحّة ولا ضرورة ولا أقدر ذلك المال إلا عندما ينفذ أَعْلَمَ أنهُ أمراً سيئاً وأيضا هناك المئات أو رُبَّمَا الآلاف الأشخاص من حولنا لم يَعلَمُون كم نفذ من المال حتى الآن أو ماهو معنى الْاِدِّخار لكن قد لا يَعلَمُونهُ الآن و قد يجهلُونهُ دائماً أيضا إلا إذا دَعَتْ حاجتهم سوف يقدرون قيمة ذلك المال الذي قد نفذ ، وقال الله تعالى وصفا أسلوب التبذير: (إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخْوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِ ۖ وَكَانَ ٱلشَّيْطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورًا).
ومن صياغ هذه الآيه أن الِاعتِدَال أمر مهم و صفة الإنفاق لغير حاجة أمر سيء في الفعل و التصرف لدرجة أنه شبه المُبذِّرِين وجعل لَهُمْ صلة قرابة بعدو الإنسان الدائم هو الشيطان، ولَابُدَّ أن نفرق بين الْإِمسَاك و الإسراف والبذخ الذي هو الصَّرفِ في غير مَحَلِّه، فالِاعتِدَال أمر واجب و مهم جداً وقبل أن يكون أَمَرَّ مجتمعي هو أَمَرَّ ديني بحت قال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا) فسرها الطبري في معنى الكلام: ولا تمسك يا محمد يدك بخلا عن النفقة في حقوق الله، فلا تنفق فيها شيئا إمساك المغلولة يده إلى عنقه، الذي لا يستطيع بسطها( وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) و يقول: ولا تبسطها بالعطية كلّ البسط، فتَبقى لا شيء عندك، ولا تجد إذا سئلت شيئا تعطيه سائلك ( فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ) هنا تَوْجِيهَ صَّريح ونصيحة لنبينا محمد فكيف الحال بنا نحن، ولقد ذَكَرَ اللَّهُ في مُحكمِ كتابه صفات عباد الله الصالحين وقال عنهم بقوله تعالى :(وَالذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) والقوام هو الِاعتِدَال في الإنفاق و الْإِمسَاك وهو تَوْجِيهِ مُحكمِ لحياة مُتَوَازِنَة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق