ماذا لو؟! وكيف؟ ولمن سوف تصل؟! نبحر جميعا في عمق هذه الأسئلة، ونقول ماذا لو لم تكن وسيلة إلى إبراز هدفها وإظهارها بصورة أفضل، وكيف نصبح لو كانت مهنية أكثر وتكون محل نضج ودراية وإلمام وإظهارها بصورة مشرفة تليق باسم المهنة، ولمن سوف تصل حتى نعلم ما يمكن أن تحتوي عليه من هدف وقيمة وحتى تصل بصورة صحيحة تحترم عقول أصحاب الفكر والمنطق.
تتعدد الأسباب والهدف واحد، مهما وصل الإعلام الرياضي يبقى الهدف واحد هو إظهار جانب صحيح وواقعي وفعال، مهما اجتمع أصحاب الرسائل والأفكار ومهما وصلت طاقة الاستيعاب لديهم وكيف تفعل تلك الطاقة من عدة جوانب لكي تكون عائد للرياضية وإعلامها، وما الهدف الصحيح من وجودها ووجودهم بالمهنة، وما الذي يريدونه أصحاب الصحف والإعلام والأقلام، ما الذي سوف يكون ويتطلب فعله منهم، من المؤكد الإجابة سوف تبقى في صورة واحدة تدعى الرسالة وهدفها، وعليهم إظهارها بشكل جوهري وواضح ومشرف.
الإعلام الرياضي بحاجة ماسة إلى معالجة الأخطاء التي به ومن أهمها الإعلامي الذي يعمل ويحظى بفرصة تقديمه، وعليه يجب في هذه الحالة مراعاة جوانب تخص تلك المهنة الكبيرة التي تعتبر محطة أنظار الأغلبية من مشجعين ومهتمين وباحثين وأصحاب فكر وقلم، هم يتمنون إعلاميا يوجه تلك الرسالة بشكل واضح وغني وأكثر سلاسة ومهنية أكبر، لا يريدون مهاترات لا تنتهي ونقاشات لن تجدي وآراء غير صائبة، معالجة الإعلامي الرياضي في هذا الوقت مطلب حتى لو نقترح على وزارة الرياضة أو جهة إعلامية لها مجال أوسع في توجيه ووضع اشتراطات وسياسات جديدة تدخل فئة شباب الذين يستحقون أن يكون لهم دور إعلامي رياضي حقيقي ومحايد ويمتهن المهنة بكل جدارة، فما يحدث في التواصل الاجتماعي بشكل عام لا يوصل إعلامنا الرياضي إلى مسار واضح وواقعي وفعال، بل البعض منه يدعو إلى العنصرية والتحزب وإطلاق الشكوك حول أصحاب الفكر والمنطق ولا يرفع راية واضحة ولا يصمت عن إثارة الجدل بل ينحدر لجانب لا يشكل أي روح رياضية وخدمة مجتمعية.
نحن بحاجة لعمل كبير وتوجه صادق نحو مستقبل الإعلام الرياضي الذي يهتم بأفضل ما يحمله من المقومات والمتغيرات الحديثة، وأيضا بحاجة كبيرة لوضع أهداف الرياضة على منابر إعلامية واعية ومهنية تحترم المجتمع وقيمة الرياضة، فما الفائدة من اسم إعلامي لا يشكل أي جهد ومكتسب؟، وما الفائدة من منبر إعلامي يعيد المجتمع للخلف بسبب أصحابه المتعصبين والمتفرقين؟، الإعلام رسالة ووسيلة لابد من إبرازها بأفضل كم ونوع تحت ظل تغيرات غير مستمرة وقد لا تكون فعالة في الإطار المجتمعي؛ لذا المجتمع أصبح جزءا كبيرا من الإعلام بنوعيه الحديث والقديم فلديهم وعي تام بما يحدث به سابقا والآن، رسالتي يجب على الإعلاميين الحقيقيين وضع حد لمن يقلل من عمل تلك المهنة من الإعلاميين الذين ليس لهم من المهنة سوى المسمى فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق