هنا لقراءة المقال من صحيفة مكةبين الحضارة والاقتصاد تزدهر الأمم وتعتلي القمم، بين النهضة والاستثمار يكتمل النمو ويعمر البناء، بين الرخاء والازدهار يتحقق التطور وتنهض المجتمعات، بين الفكر الحضاري والمعرفي تتصل الشعوب بأوطانها وتتحد البلدان مع أشقائها، تشيد وبناء وإعمار واتحاد تضع البلدان عاليا بكل فخر واعتزاز، روحا وعطاء وتحديا وابتكارا ينمي الفرد ويصور الشعوب للعالم بكل وضوح واقتدار، تطورا وتقدما وفكرا وإرادة تمنح الثقة للفرد وتصور الوطن بكل نهضة ورقي وازدهار.نماء وابتكار واختيار ونهج، هذا ما تحظى به جهود وسعي ولاة أمرنا، حيث بلا شك اختيار الفرد السعودي أولا ثم اختيار ما يمكنه القيام به؛ لأن ثقة ملكنا الغالي وولي عهده الملهم لهما دور كبير بما يقوم به الفرد من أدوار ومهام وأبرزها هو منح المواطن الثقة والعزم والإرادة والإصرار والقدرة على تقديم ما عنده من قدرات وطاقة وأفكار وتحديات في بناء هذا الوطن المزدهر بأيدي أبنائه وبناته الذين شرفوا الوطن بما يقدمون من تطور ملحوظ وتقدم ملموس ومن منحهم تلك الفرصة والثقة هو بلا شك ولاة أمرنا التي عنيت بأمر من ملكنا سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهدنا الملهم محمد بن سلمان -حفظه الله- فهما أكبر دافع وتعزيز واهتمام بأبناء وفتيات هذا الوطن الغالي.من يزرع سيحصد ثمرة ما زرع، من يتعلم سيجد بلا شك نتيجة علمه، لكل قائد مسؤولية ومهام، ولكل عالم نظرية ونتائج وكلاهما يبحثان عن الوصول والنجاح، فمن يرسم سيُظهر لمن أمامه أجمل ما يملك من حس وجماليات، ومن يكتب سيخبر من أمامه بعمق شعوره وكلماته، نحن رسائل وأهداف وقيم ومبادئ، فلابد أن نظهر طاقتنا بشكل إيجابي ونموذج فعال يخدم الدين والوطن والمجتمع بمصداقية ووضوح، كي نرقى أعلى قمم النهضة الحقيقية، ونقدم حضارة مشرفة تليق بنهج الإسلام أولا ثم باسم الوطن وشعبه.لا بد أن نصبح بحجم الثقة التي يقدمها لنا ولاة أمرنا، بصورة تشرف الوطن وتعلن للجميع أن الحضارة ليست التجرد من الدين، وأن التقدم لا يعني حرية مطلقة دون حدود، بل الاعتدال والإنصاف هو مبدأ هذا الدين وشريعته، فنحن دولة موحدة تهتم بالإسلام وشؤونه وتحارب الإرهاب ومتطرفيه، ونحن دولة تحيي السلام وتعين عليه، وتقوم بما يقتضي حدود الشريعة وأصولها، تعمل بما أوجبه الله في كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- تهتم بحاجات أبناء الوطن وتخبرهم بأنهم هم الموارد الأهم والأقوى قيمة بالنسبة لها من الناحية الاقتصادية والاستثمارية والحضارية والفكرية، لذا التقدم والرقي لا بد أن نضعه بصورة تليق وتناسب اسم الوطن، وتليق بثقة ولاة أمرنا بنا.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق