في آن واحد ! - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

السبت، 14 يناير 2023

في آن واحد !

 


هنا لقراءة المقال من صحيفة مكة

الكتابة: شعور من عجز عن إظهار ما بداخله بالنطق فصار غريقا في محيطه الخاص يحاكي قلمه وورقته.

القراءة: شعور من يبحث عن شيء يشبهه ويمثل ما يفكر به.التأمل: هدف من طمح لتغيير فوضى ما يشعر به وسكن بالهدوء وقدسه وأغلق حواسه بإرادته.النظر بالتمعن، والإحساس باليد، والاستشعار بالصوت، غاية من فقد إدراك الحس المادي لطبيعة ما حوله من تفسيرات ومؤثرات ومهام وما محيطه بشتى معانيها وأشكالها الإدراكية.كل ما لا تعلمه يُسمى مجهولا، فقد تجهل حدوث مشكلة ما أو أمرا قد وقع أو شعورا قد مر دون أن تدرك وتفكر بذلك، كل ما جُهل يعتبر شيئا غائبا ولم يخطر على بال أحد، المجهول ما يغيب عن فكرنا وغالبا عن روتين يومنا وأسلوب حياتنا وما اعتدنا عليه في تفاصيلنا، حَلّه قد يكون في نفس الوقت أو نحتاج عدة ساعات وأيام لكي نحله، لم نعتد على الحل السريع؛ لأننا لا نفكر فيه ولم نعد مسبقا ونخطط له بل اعتدنا على مواجهة المشكلة والتصادم معها فقد نربح وقد نخسر أثناء نتيجة حلها، لابد من التفكير بشكل عميق، ونعتقد ولا نستبعد أي نقطة، ثم لا نطيل التفكير حتى لا نقلق ويطغى جانب على الآخر وننسى قاعدة الاعتدال والموازنة في الحياة.لا فرق بين المجهول والمعلوم حين تغيب ذاكراتنا عن الاستيعاب والفهم فقد نعلم حقيقة أمر ما، ولكن نتجاهل المعرفة فيه ثم نخسر مع علمنا المسبق به وتخطيطنا السابق له، لا داعي للمبالغة في الفهم والاجتهاد عندما نعلم أننا لا نحسن التفكير وتدبير الأمور، كذلك لا داعي للفلسفة المفرطة حين ندرك ونتأكد بأننا لا نملك حلولا حقيقية، هنا في هذه الحالة ليس لديك فرق بين أن تقرأ أو تكتب، وليس هناك علامة فارقة بين أن تضعك في أعلى القائمة أو تسقطك متذيل القائمة.عندما تطلق الفكر ستعتاد على حل المجهول والمعلوم معا، المعلوم متطلباته معروفة وتعلمها، ولابد أن الحل لديك ألا يتأخر أبدا، بعكس المتطلبات المجهولة التي بغير علم منك تحدث بشكل مفاجئ تربكك وتغيب فكرك مؤقتا حتى تستوعب خطورة المشكلة ونوعيتها وكيفيتها وحلولها، يجب الاعتياد على اكتشاف المشكلة سريعا قبل وقوعها إن أمكن أو على أقل تقدير امتص صدمة الخطورة واستعد لحلها فورا دون أدنى فكرة.الكتابة: جزء لا يتجزأ لمن أحب أن يطلق شعوره ويدعه يبحر في عالم ليس به سوى هو وقلمه.القراءة: خطوة لمن بحث عن الاتزان كمنطق والفكر كفهم والتطوير كفرصة ثم مثل ما يريده بحرف أو بكلمة ‏قرأها في سطر غائب عن حس كاتبه، لا فرق بين المعلوم حين يفهم دون استشعار كالكاتب الذي يكتب لأجل أنه كاتب فقط، ولا بين المجهول حين يشعر بعظمة حرف لم يكتبه هو بل نال شرف تمثيل ما يشعر به، المعلوم قد يجهل ويكتب ويعرف، والمجهول قد يعرف ويقرأ ويجهل على جانبي ورقة يراه البعض مجرد هامش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *