نسير في طرق مختلفة، ونمضي نحو رغباتنا، ونهدر الوقت ونتكاتف كتفا بكتف لأجل أن نعيش، ونظن أننا على ما يرام، بل ربما نطيل النظر في الكون الرحب ولا نجد اتساعنا فيه، نعتقد كما يعتقد البعض، ونقلق من عقبة الفشل، ونتراجع عن تحقيق الهدف، نلوم ذواتنا وعقولنا، ونوبخ قدراتنا وإمكانياتنا، نعتقد بأننا نعالج المشكلة إلا أننا ندعها بذلك تزداد سوءا.
نسير في نقاط محددة، ونظن بأن العناء في تجاوز تلك النقاط، لا نهتم بمقدار المسافة المقطوعة، الأهم ألا نتجاوز تلك النقاط، ولا نهيئ لأنفسنا فهم ما يدور من حولنا، ولا ندع لأنفسنا فرصة جديدة، بل نلزم أنفسنا بما هو محدد لنا ولا يمكننا تجاوزه ولا اكتشاف قدراتنا في تحقيق الأفضل والأجدر بما يتوافق مع طاقتنا ومهاراتنا وقدراتنا، نسير وفق ما ينظر له الغير لا بما ننظر له نحن، فعندها لا نتعدى وفق المطلوب، فما حدد لنا لا يحقق ولا يتناسب مع استيعابنا ومدى تحملنا فربما نملك طاقة أعلى ومنسوبا أكبر مما يفرض علينا.نحن نعيش الحياة تحت صياغة مفهومها، ما يحدد لنا لا يتناسب كما ونوعا مع ما نريد وما نطمح له، فلا بد على الشخص أن يعبر عن حلمه ويحقق هدفه ويصل لإنجازه ويسعى لنجاحه، عندما تفرض على من حولك مسؤوليات كبيرة فلن تجد نتيجة موفقة؛ فمسألة الفرض تعد أمرا إلزاميا وتحت نقاط معينة لا يمكن تجاوزها والحد منها مرفوض، بل استخدام الفرض بشكل إيجابي هو ما نفتقده في منازلنا وأعمالنا وأسلوب حياتنا وطموحاتنا وكل ما يمكننا فعله تحت ضوابط شرعية وحدود عامة لا ينتهك فيها حق القانون ولا يمس له بأي أصل.لذا ينبغي أن يوجه إلينا الفرض بشكله الإيجابي الذي يدعم النجاح كهدف، والحلم كأمل والعمل كرغبة والطموح كواقع، نريد أن ننسى قاعدة الفرض بأنها تأدية واجب ومسؤوليات ومهام إلزامية ونضعها في إطار، يد بيد نبني الفرض باستراتيجية مشتركة ووحدة مترابطة تصنع الهدف وتحقق الاستدامة وتطور المجتمع.لا نريد أن ننظر للفرض بأنه مسؤولية وعدم تأديته يعتبر عقوبة، بل نريد أن يدع في النفس أثرا نيرا وهادفا وتطلعا وأمانة واستشعارا، الإتقان لا يأتي إلا بالرغبة والحب، والنجاح لا يأتي إلا بالتمني والإنجاز، والهدف لا يأتي إلا بالسعي والوصول، والأمانة لا تأتي إلا بالبذل والإخلاص، والاستشعار يعني إدراك قيمة تلك الأمور في أسلوب ومنهجية الحياة، لذا اترك أثرا إيجابيا لمبدأ الفرض وضعه في إطار الترغيب لا الترهيب والجذب لا التنفير بما لا يخالف الضوابط التي تحكمها الشريعة ويحاسب عليها القانون.إعلان اعلى المقالة
إعلن هنــــا
السبت، 4 فبراير 2023

التصنيف
# المقالات
شارك على:
عن عائشة العتيبي
المقالات
التسميات:
المقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
إعلان متجاوب هنا
أدخل الوصف
كلما يولد الشخص في هذه الحياة تولد معه الافكار والأحلام والأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق