كارثة كونية.. ما علاقة الإنسان بها؟ - موقع الكاتبة عائشة العتيبي

أرشيف المدونة الإلكترونية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأحد، 19 فبراير 2023

كارثة كونية.. ما علاقة الإنسان بها؟

 


هنا لقراءة المقال من صحيقة مكة
الخوف والذعر يصاب به الشخص عندما يصطدم في موقف أو حدث معين ويعيش بحالة صعبة لا يمكن أن يتحملها العقل والقلب، لا يعرف للراحة عنوانا ولا للهدوء مسكنا، يرى الحياة بلون آخر مختلف عما يراه الآخرون، فالله يلطف بهؤلاء ويجبر كسر مصابهم ويمنحهم القوة والتحمل ويكف الشر عنهم.
من هم تحت الأنقاض يريدون يدا حانية تمد لهم العون والمساعدة، من هم تحت ركام ما خلفه وقع المباني وانهيار الإيواء يودون لو أن هناك قوة عظيمة تخرجهم، بصوت واحد: نريد من يخرجنا وينظر في حالنا، أما يكفينا نيران الحرب التي ثأرت وأخرجتنا من مساكنا وعبثت بطرقنا وانتشلتنا من ديارنا وأبعدتنا عن أهالينا، الصوت السوري سيعلو حتى يظهر صوت الحق وينصفهم الله، ويقيم العدل والمساواة في ديارهم وأوطانهم، بالأمس حلب تقاتل واليوم حلب تهتز جراء زلزال مدمر ولا ننسى ما وقع بتركيا وإندونيسيا جراء ما أحدثه الزلزال من خراب ودمار.الزلازل سنة من سنن الله في الكون ولله في حكمه شؤون لا نعلمها ونجهل المعرفة بها ثم نقول قضاء من الله وقدر، ولكن ننسى أن الزلازل تحدث منذ ‏آلاف السنين في الأرض تحدها أقطاب وجهات وحدود وارتفاعات وانخفاضات، هذه هي فائدة العلم الذي كرم الله به الإنسان منذ ما يقارب 10 آلاف سنة ثم تزداد القرون أو تتقلص إلا أن سنن الكون باقية وجارية لا تستحدث ولا تفنى أبدا.سنسهب في تعريف «الزلازل»: بأنها هزات، وظاهرة كونية فيزيائية بالغة «التعقيد»، وهي حركات عشوائية للقشرة الأرضية على شكل ارتعاش وتحرك وتموج عنيف، بسبب انطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض، تتولد الطاقة نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين صخور الأرض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة، تعرف الزلازل من الناحية العلمية فتشكل الزلازل التكتونية ما يقارب 80% من هذه الزلازل، تنشأ الزلازل التكتونية نتيجة للحركة النسبية للصفائح «القطع» التي تتشكل منها القشرة الأرضية، إذ تتحرك القارات مبتعدة أو مقتربة بعضها من بعض مشكلة إجهادات الضغط والشد، ويبدأ تراكم الإجهادات الداخلية في طبقات الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة، وعندما تصبح قيم الإجهادات المتراكمة أكبر من قيمة الإجهادات القصوى التي يمكن أن تتحملها الصخور تحصل كسور وتحركات فجائية لطبقات الصخور، ما يؤدي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة المتراكمة، حيث تنتقل هذه الطاقة على شكل موجات زلزالية في جميع الاتجاهات.تختلف طبيعية الزلازل عن بعضهما البعض فالبعض منها بهزات عنيفة مدمرة وتحدث أضرار كبيرة، والأخرى هزات خفيفة بسيطة الضرر.نؤمن بقضاء الله لكن يجب الحرص وبذل الأسباب، فلا بد من دارسة هندسية وبيولوجية لوضع مقاومة الزلازل الذي يقدره أصحاب الاختصاص قبل البدء في بناء المباني المرتفعة وأحياء الأحياء السكنية، فالبعض ينشئ مبنى غير مجهز وغير قائم بشكل جيد، ثم يقال قضاء من الله وقدر، والبعض يقول بسبب الذنوب فهي من تأتي بالزلازل، وآخرون ذكروا بأن القيامة ستقوم، من أين لكم كل هذا الفتاوى؟بالمقابل لم نجد انتقادا على أصحاب البناء وتجهيزاته بشكل يقاوم حدوث الزلازل، لم نسمع تصريحا يلوم به أصحاب الاختصاص والخبراء، فمن درس علم عمارة البناء وعلم الجيولوجيا يعلم أحداث وأقطار الأرض ويدرك إذا الأرض التي تبنى عليها بحاجة إلى مقاوم الزلازل قبل الإنشاء والتعمير بها.كارثة كونية «ما علاقة الإنسان بها؟» علاقته في علمه الذي لم يفد به، حيث لديهم معلومات تفاصيلية دون جدوى مدروسة وحلول واقعية، فالأغلب يعلم بأن الزلازل تحدث قديما أي منذ مئات السنين.أيها المنكوبون يجب أن تعلموا بأننا أخوة مسلمون؛ مصابنا وألمنا ودعاؤنا لكم واحد، فنسأل الله أن يلطف بكم ويحفظكم ويرحم شهداءكم ويجبر مصابكم ويؤجركم ويرفع من منزلتكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

المتابعون

https://aishaalotibi.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *